بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 تموز 2019 12:03ص مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: الأمطار الموسمية دمَّرت مخيّمات لمسلمي الروهينجا

مخيمات للروهينجا غمرتها المياه مخيمات للروهينجا غمرتها المياه
حجم الخط
أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجمعة الفائتة، بأن هطول الأمطار المتواصل في بنغلاديش «دمَّر 273 مأوى وأدّى إلى إصابة 11 شخصا في مخيمات كوكس بازار حيث يعيش أكثر من 900,000 لاجئ من الروهينجا».

وأوضح المتحدث باسم المفوضية في جنيف، تشارلي ياكسلي بحسب ما نشر موقع الأمم المتحدة الإلكتروني أن منسوب الأمطار انخفض بمقدار 350 ملم خلال 72 ساعة، مضيفا أنه «من المتوقع هطول المزيد من الأمطار الغزيرة على مدار الأسبوع، فيما لا يزال هناك أربعة أشهر لإنتهاء موسم الرياح الموسمية». ووفقا للتقارير الأولية التي وردت إلى المفوضية، وقع 26 انهيارا أرضيا.

وعمل المتطوعون من اللاجئين الذين درّبتهم المفوضية وشركاؤها في ظل أمطار غزيرة لمساعدة الأسر التي تحتاج إلى مساعدات ماسّة، بما في ذلك إنقاذ اللاجئين من الملاجئ التي دمرتها الانهيارات الأرضية. وقال ياكسلي، «لقد نقلنا مؤقتا 2,137 شخصا، إما لأن ملاجئهم تعرّضت لأضرار كبيرة أو كإجراء وقائي».

وتم حشد شبكة فرق الاستجابة لحالات الطوارئ التابعة للمفوضية، لتحديد احتياجات الفئات الأكثر ضعفا وإعطائهم الأولية للحصول على المساعدة، وكاستجابة فورية، يتم توزيع لوازم الطوارئ المخزنة مسبقا للمساعدة في إعادة بناء وإصلاح وتعزيز الملاجئ المتضررة.

برنامج الأغذية العالمي

وفي إطار دعم الاستجابة الإنسانية التي تقودها السلطات البنغالية، جعلت مفوضية اللاجئين وشركاؤها بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي والمنظمة الدولية للهجرة، الاستعداد لموسم الرياح الموسمية، أولوية، فبنت هياكل لدعم سفوح التلال، وركبت شبكة لصرف المياه، وبنت الطرق والجسور. كما تم إنشاء خزانات لحفظ الأمطار الموسمية وتثبيت إمدادات المياه.

وفي مؤتمر صحفي في جنيف، أشار المتحدث باسم البرنامج، إيرفيه فيروسيل، إلى أنهم سيبدأون الدورة القادمة من التوزيع العام للأرز والعدس والزيت في وقت مبكر حتى تتمكن الأسر من الحصول على حصص إعاشة جديدة، وقال «لدينا 65 طنا متريا من البسكويت عالي الطاقة مخزّن في المناطق شديدة الخطورة حول المخيمات والذي يمكن أن يطعم أكثر من 160,000 شخص في حالات الطوارئ».

وتم حشد 400 عامل لمساعدة فرق البرنامج الهندسية والحد من مخاطر الكوارث، على تثبيت المنحدرات التي انزلقت.  وأوضح فيروسيل أن أعمال البرنامج الهندسية تتركز طوال موسم الرياح الموسمية على عمليات الإصلاح والصيانة.

وبحسب المتحدث، يوظف البرنامج ما يقرب من 2500 لاجئ كل شهر في إطار برنامج النقد مقابل العمل للمساعدة في الحد من مخاطر الكوارث والأعمال الهندسية وجعل المخيمات أكثر أمانا. ويعمل حوالى 21,000 شخص من اللاجئين والمجتمع المضيف في إطار هذا المشروع منذ كانون الثاني الماضي.

هذا ويواصل البرنامج أنشطة إعادة التحريج عبر 80 هكتارا من الأراضي في المخيمات، مما يساعد على ثبات الأرض والحد من مخاطر الانهيارات الأرضية. وقد بدأت أنشطة الزراعة في المخيمات الأسبوع الماضي.

وقال إيرفيه فيروسيل إن 20 وكالة ومنظمة غير حكومية ستكمل هذا العام أنشطة إعادة التحريج في أكثر من 200 هكتار من المخيمات. ويتولى البرنامج مسؤولية حوالى 40٪ من عمليات إعادة التحريج بمساعدات فنية من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو).


... وطفلة روهنجية تستنجد بالأمم المتحدة


ناشدت طفلة روهنجية الأمم المتحدة للتدخّل من أجل إنقاذ أقرانها من الظروف الصعبة التي يمرون بها بمخيمات اللاجئين في بنغلاديش.

جاء ذلك في رسالة بعثت بها الطفلة جماليدا رفيق، إلى مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين، فيليبو غراندي.

وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها الأناضول، أن «آلاف الأطفال يعيشون في مخيمات مكتظة باللاجئين في بنغلاديش، وليس لهم مكان آخر يذهبون إليه، وليس لهم مكانا يسمّونه وطنا».

وأضافت أن الأطفال «ليس على أجسادهم ملابس مناسبة تستر أجسادهم وبدون أحذية في أقدامهم، ليس لديهم كتب يقرؤونها ولا مدارس يذهبون إليها».

وكانت الطفلة (11 عاما) قد هاجرت من مخيم للاجئي الروهنجيا في كوكس بازار بجنوب بنغلاديش برفقة والديها إلى ايرلندا عندما كانت في عمر ثمانية أشهر، لكنها عاودت زيارة المخيمات مع والدها في 2017 و2018.

ولا يزال أقارب الطفلة، بمن فيهم أجدادها وأعمامها وعماتها وأبناء عمومتها، في تلك المخيمات.

وقالت الطفلة في رسالتها: «أنا فخورة الآن لكوني مواطنة ايرلندية، لديّ الكثير من الأصدقاء والجيران والمعلمين الايرلنديين والكثير من الكتب التي أقرأوها ولديّ أمل أعيش عليه.. وأتمنى أن يكون لأطفال الروهنجيا في مخيمات بنغلاديش مثل ذلك».

وحسب بيان صدر عن الأمم المتحدة في نيسان من العام الجاري، فإن أكثر من نصف أطفال الروهنجيا البالغ عددهم 540 ألفا في بنغلاديش تقل أعمارهم عن 12 عاما ومتسرّبين من التعليم، بينما البقية تتوفر لديهم فرصا تعليمية محدودة للغاية.