بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 تشرين الثاني 2017 12:03ص واجب المسلم تجاه سيد البشر

حجم الخط
للنبي محمد صلى الله عليه وسلم  خاتم الأنبياء والمرسلين حقوق كثيرة على أمته أهمها ستة حقوق هي:
أولاً: الايمان الصادق به صلى الله عليه وسلم  وتصديقه في ما أتى به، قال تعالى: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير} [التغابن]، وقال تعالى: {فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون} [الأعراف]، وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نوراً تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم} [الحديد]، وقال تعالى {ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيرا} [الفتح]، وقال عليه الصلاة والسلام: «أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا اله الا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به» (رواه مسلم).
ثانياً: وجوب طاعته  صلى الله عليه وسلم  والحذر من معصيته، فإذا وجب الايمان به وتصديقه في ما جاء به وجبت طاعته، لأن ذلك مما أتى به، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون} [الأنفال]، وقال تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر]، وقال تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب آليم} [النور]، وقال تعالى: {من يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ومن يعصِ الله ورسوله ويتعدّ حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين} [النساء].
ثالثاً: اتباعه صلى الله عليه وسلم  واتخاذه قدوة في جميع الأمور، والاقتداء بهديه، قال تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم} [آل عمران]، وقال تعالى: {واتبعوه لعلكم تهتدون} [الأعراف]، فيجب السير على هديه والتزام سنّته، والحذر من مخالفته، قال عليه الصلاة والسلام: «من رغب عن سنتي فليس مني» (رواه البخاري ومسلم).
رابعاً: محبته صلى الله عليه وسلم  أكثر من الأهل والولد والناس أجمعين، قال تعالى: {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين} [التوبة]، وعن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس اجمعين»، رواه البخاري ومسلم، وصدق الشاعر الذي قال:
تعصي الإله وأنت تظهر حبَّه    هذا لعمري في الفعال شنيعُ
لو كان حبك صادقاً لأطعته    إن المحب لمـــــــــــــن يحبّ مطيعُ
خامساً: احترامه وتوقيره ونصرته، كما قال تعالى: {لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه} [الفتح]، وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم} [الحجرات]، وقال: {لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً} [النور]، وحرمة النبي بعد موته، وتوقيره لازم كحال حياته وذلك عند ذكر حديثه، وسنته، وسماع اسمه وسيرته وتعلم سنته والدعوة اليها ونصرتها.
سادساً: الصلاة عليه  صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى: {ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} [الأحزاب] وقال عليه السلام: «من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً» [رواه مسلم].
   خليل برهومي