أطلقت منظمة حماة الحمى الدولية (HHI) مؤخرًا حملة جديدة تسمى «أصوات مهددة بالانقراض» والتي تتضمن إعادة إنشاء الأصوات المميزة لأبرز العلامات التجارية حول العالم بصوت الحيوانات المهددة بالانقراض وقد تضمنت الحملة المبتكرة التي تنفذ بالتعاون مع جمعية حماية الطبيعة في لبنان إعادة إنشاء أصوات أفضل 15 علامة تجارية في العالم، والتي عادة ما تستخدم من قبل هذه العلامات التجارية في حملاتها التسويقية حيث تم إعادة إنشاء صوت Intel sonic بصوت بطريق Galapagos، وصوت BMW بصوت البومة العربية، وصوت Netflix بصوت الفيل الأفريقي، وصوت VISA بصوت الدولفين الأحدب، من بين آخرين هذا ما أكده مدير عام جمعية حماية الطبيعة في لبنان ومؤسس ورئيس مجلس إدارة HHI الدكتور أسعد عادل سرحال في حديث لجريدة اللواء، حيث قال إن حملة أصوات مهددة بالانقراض هي بمثابة صرخة استغاثة من هذه الحيوانات المهددة بالانقراض إلى العالم ،فالاصوات المحببة للإنسان من طيور وحيوانات بدأت بالاختفاء من الغابة والصحراء، هذه المخلوقات قسم كبير منها مهدد بالانقراض ٤٠ بالمئة من الثديات على وجه الكرة الأرضية مهددة بالاختفاء في اي وقت، وواحد من كل ثمانية أنواع من الطيور مهدد أيضا أي ما يقارب الـ ١٢٨٦ نوعا من الطيور من أصل ١٠ الاف نوع من الذين نتابعهم، فالحملة تركز على أصوات الثديات والطيور مثل البومة العربية والذئب العربي والنعار الذي يعيش في المناطق التي يوجد فيها مياه نظيفة، وقليل من الناس يعرفون بوجودهم،اما البومة فهي جدا مهمة للمزارع لأنها تقضي على انواع عديدة من الحشرات التي تقضي على المواسم الزراعية وبديلها في حال انقرضت استعمال المبيدات السامة وهذا ما يؤدي الى تفشي الامراض السرطانية .
وتابع: الحملة سوف تنطلق عالميا لكي تصل لكل العالم ليدركوا خطورة الوضع ، والفيلم سوف يقدم على جائزة اللينكس في دبي في ٧ آذار .
وأضاف: من خلال إعادة إنشاء الأصوات المميزة للعلامات التجارية بصوت الحيوانات المهددة بالانقراض، فإننا نشيد بهذه العلامات التجارية الشهيرة أيضًا، ففي معظم الأحيان تتبرع العلامات التجارية والشركات الكبرى بشكل سخي في العديد من الحملات والانشطة ومنها ذات الطابع البيئي، لكن هذه الحملات لا تصل بالضرورة إلى شريحة واسعة من الجمهور، وتعتبر هذه الفكرة مربحة للجانبين لحماة الحمى الدولية والعلامات التجارية الكبرى، حيث تلقينا الاهتمام والتبرعات التي سعينا إليها، وشاهد الجمهور العلامات التجارية تفعل الخير.
وعن جمعية حماة الحمى قال سرحالك في لبنان لدينا ٣١ حمى بالاضافة للمحميات الطبيعة التي تنشأها الدولة ويشكلون حوالي ٢٠ بالمئة من مساحة لبنان .
بدوره الاستاذ فادي غانم - رئيس اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN أكد أن عمل حماة الحمى خاص في توعية الجيل الحاضر والشباب لفكر أعمق في الطبيعة من خلال الاعلانات والحملات التي بدأت بها spnl، واللجنة الوطنية لإتحاد الدولة لصون الطبيعة لديها ثقة بكل هؤلاء الاشخاص وبالداتا التي يعملون بها بشكل متوازٍ مع الاتحاد.
وتابع : الاتحاد أصدر لائحتين الخضراء والحمراء، ودور حماة الحمى spnl اساسي في مجال الحيوانات التي اتخذوها لكي يعيدوا لها الحياة ان كان من خلال التزاوج او الحفاظ عليها وتسليط الضوء على الصيد الجائر والقنص الطبيعي .
وأضاف: الاعلام سلاح ذو حدين يقتل ويعمر، نحن نستخدم الاعلام الاخضر ونساهم به بشكل فعّال من اجل ديمومة الحياة على الارض وتطور الانسان لكي يصل لكل طالب الفكر الخلوق، فنحن والكائنات الحية على الارض نريد العيش بسلام، لذلك نحافظ عليهم من اجل الدورة الحيوية، والجناح العلمي لهذه الأمور يتبنى الامور العلمية ويجب ان نعمل لإيصال المعلومة بطريقة جيدة وتكون مسموعة لكل العالم.
وختم: الحملة جدا مهمة وكل انسان يجب ان يعتبر نفسه جزءًا منها لكي نصل.
رامي ضاهر