بيروت - لبنان

اخر الأخبار

7 كانون الأول 2018 12:02ص لقاء حول القدس في الذكرى الأولى لقرار ترامب: تأكيد على الحق العربي ورفض لنقل السفارة الأميركية

حجم الخط
أقامت «مؤسسة القدس الدولية»، لقاء تضامنياً بعنوان: «القدس عربية وإسلامية كانت وستبقى»، بمناسبة «الذكرى السنوية الأولى لقرار ترامب المشؤوم، وتأكيدا على الحق العربي والاسلامي في القدس، ورفضاً لقرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل سفاراتها اليها»، أمس في فندق «كراون بلازا» في الحمرا، بحضور قاضي شرع جبيل الشيخ خلدون عريمط ممثلاً مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، المسؤول الإعلامي في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى محمّد رزق، ممثلا رئيس المجلس الشيخ عبد الأمير قبلان، النائب إبراهيم الموسوي، ممثلا أمين عام «حزب الله» السيّد حسن نصر الله، أمين عام «الجماعة الاسلامية» عزام الأيوبي، الوزراء والنواب السابقين: بشارة مرهج، زهير العبيدي، محمّد برجاوي، أمين سر «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي أبو العرادات، عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الدولية في حركة «حماس» موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي المركزي لحركة «الجهاد الاسلامي» محمّد الهندي، مُنسّق عام «تجمع اللجان والروابط الشعبية» معن بشور، بالإضافة إلى حشد من الشخصيات السياسية والحزبية والنقابية والاكاديمية والحقوقية والقانونية وجمهور من المهتمين.
بداية، الافتتاح بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم قدم الخطباء هشام يعقوب، ثم تحدث مدير عام «مؤسسة القدس الدولية» ياسين حمود فقال: «ان الاحتلال الإسرائيلي لم ينجح في تحويل القدس إلى عاصمة يهودية ولم ينجح في الحصول على شرعية دولية لاحتلاله وتهويده بعد مضي هذه السنوات الطويلة، وفي لحظة الفشل التاريخية هذه جاء القرار الأميركي لينتشل الاحتلال من مأزق وجودي، ويحدث انقلاباً سافراً على الموقف الدولي، وبإدراك أبعاد هذا القرار يتبين انه اختطاف لهوية القدس، وتشريع لاحتلالها، وتزوير للحقائق التاريخية. قرار ترامب الذي اعترف فيه بالقدس عاصمة للاحتلال هو قرار مشؤوم لأنه كرّر ما فعله وعد بلفور.
ثم تحدث النائب الموسوي فقال: «ان التضامن مع القدس، يعني ان نتضامن مع انفسنا وهويتنا وحضارتنا وثقافتنا أيضاً مع اخلاقنا وانسانيتنا وديننا، والعدالة والحرية لانفسنا التي نؤمن بها فاللقاء مع القدس، هو لقاء مع الذات».
... وأشار إلى ان «المؤامرات بلغت حدّها الأقصى، ولكن الموقف الثابت لفصائل المقاومة ولكل الشعب الفلسطيني ومعهما مسيرات العودة، تأكيد فعلي في حماية قضيته، واسقاط كل مفاعيل قرار ترامب وصفقة القرن».
ثم تحدث فتحي أبو العرادات فقال: ان مدينة القدس هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومهد السيد المسيح وهي ركن من أركان الهوية العربية والإسلامية وايضا الهوية الإنسانية والاخلاقية لكل الشرفاء والاحرار في العالم، ورغم قرار ترامب وصفقة القرن، تبقى القدس عربية إسلامية ومسيحية وعاصمة لدولة فلسطين.
وأشار إلى أن القرار الفلسطيني على الصعيد الرسمي والشعبي موحد في مواجهة هذا القرار الظالم والكل في فلسطين وخارجها من فلسطينيي الشتات يقفون ضد المشروع الجهنمي الشيطاني والعدواني.
ثم تحدث موسى أبو مرزوق فقال: «ان قرار ترامب الجائر إنما استهدف المس بمشاعر مليار و800 مليون عربي ومسلم ومعهما 2 مليار مسيحي في مختلف أصقاع العالم، فالكل يؤمن بحقهم بأبدية القدس ويرفض ان تكون عاصمة ابدية للكيان الصهيوني الغاصب... ان الشعب الفلسطيني قدم آلاف الشهداء من أجل ان تبقى القدس عربية وإسلامية لأنها مركز المسجد الأقصى ومهد كنيسة القيامة، وأكّد ان الشعب الفلسطيني لن يقف خائفاً لأن اقواله تحوّلت إلى أفعال، والرسائل الفلسطينية وصلت إلى ترامب والاحتلال الإسرائيلي الغاشم، بأن التضحيات لهذا الشعب الأبيّ، لن تذهب سدى أو هدراً.
ثم تحدث محمّد الهندي فقال: «ان قرار ترامب، ومحاولاته بنقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس، إنما يدل على سقوط الديمقراطيات المزيفة، في هذه الدول التي تدّعي الدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان، والقرار الأميركي يُشير إلى وجود الازدواجية والنفاق بالتعامل مع شعوب العالم الثالث، التي تفتقد إلى أبسط حقوقها والتي كفلت لها الشرائع والمواثيق الدولية، الحق في المقاومة.
وطالب بمواجهة ما يحدث في الضفة الغربية، لناحية تهويد 60٪ من أراضيها ومصادرتها وبناء المستوطنات فيها.
ثم تحدث عزام الأيوبي فقال: «عندما قررت دول العالم الاعتراف بإسرائيل دولة قائمة في أرض فلسطين عام 1948، لم تستند إلى أي منطق حق أو قانون واقعي، بل كلهم سقوط في وحول الاخلاقيات والقيم الفاسدة، ورغم اعتراف ترامب بمدينة القدس عاصمة ابدية لإسرائيل، فلم تسقط القدس ابدا، بل سقطت قيم الولايات المتحدة الاميركية، التي كانت تتغنى بالعدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان.
ثم تحدث رئيس «الهيئة الشعبية العالمية لعدالة وسلام القدس»، الأب منويل مسلم، في كلمة متلفزة ومنقولة من مدينة القدس، فقال: «يجب ان نكون مسلمين ومسيحيين، موحدين في جبهة واحدة لمواجهة قرار ترامب واسقاطه والذي سيبقى حبرا على الورق، وكما قال الامام المغيب موسى الصدر: «بأن القدس هي قضية انسانية»، نردد من ورائه، لنقول لا قيمة لكل العرب والمسلمين، إلا بالحفاظ على القدس وحقوقنا المشروعة بها».
ثم تحدث الشيخ عريمط فقال: «في الحقيقة ليس لنا مداخلة، وفي الحقيقة نحن في دار الفتوى، وباسم سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، ليس لنا مداخلة، وإنما لدينا خطاب نقوله كل يوم في مدارسنا ومساجدنا ومكاتبنا، لأننا نعتقد من الناحية الشرعية ان خطابنا كان وسيبقى هو تحرير فلسطين، كل فلسطين، من البحر إلى النهر، وموقفنا ليس موقفاً سياسياً أو تفاوضياً، وإنما موقف ينبع من عقيدتنا واسلامنا وعروبتنا، وتضامننا مع القدس، هو تضامن مع العقيدة والاسلام والتاريخ والوجود، واننا نعتقد في دار الفتوى، بأننا ما زلنا في بداية المعركة مع العدو الصهيوني، لا ان نقاتل كما اجدادنا في بلاد الشام ومصر 200 عام، العدو الصليبي المعروف بحروب الأفرنج، فإننا سوف نقاتل 2000 عام لتحرير فلسطين والقدس، وكل فلسطين من البحر إلى النهر، هذه رسالة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وهذه رسالة دار الفتوى».