بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 كانون الأول 2019 12:01ص لبنان يعيش لحظات مصيرية فهل يبقى «فنبقى» أو ينهار السقف على رؤوسنا جميعاً؟؟؟؟

أوضاع اقتصادية منهارة ونحن نتجه نحو «الدمار الشامل»

حجم الخط
 
طرابلس ليست بخير، ولا هي كما كنا نطلق عليها سابقاً «انها في غرفة العناية الفائقة» وشؤونها تحتاج لحلول سريعة، طرابلس اليوم في حكم «المنتهية» من الناحية الاقتصادية وحده الأمل يدفع بأبنائها للسير قدماً نحو مصير «مجهول «، ولأن الأمل موجود فان العديد من المحلات التجارية قررت «الصبر» على واقعها المفلس لحين انقضاء فترة الأعياد ربما يكون هناك «معجزة» .

ما من حركة أعياد في شوارع طرابلس، الزينة تتسول المارة للنظر اليها أو التقاط الصور بجانبها، شارع عزمي الذي كان يضج بالحياة وزحمة المارة شبه فارغ يشكو وحدته لأصحاب المحال التجارية الذين يئنون من خسارة وديون تتراكم فوق أكتافهم وتهدد لقمة عيشهم.

محلات تجارية أقفلت أبوابها وأخرى تنتظر انقضاء فترة الأعياد لتتخذ القرار مع بداية العام الجديد، ما يشهده تجار الأسواق اليوم من تراجع وتدهور لم يشهد لبنان مثيلاً له من قبل، هم يؤكدون على أنهم لا يحتاجون «عصا سحرية» انما معجزة من عند الله ان هم أرادوا النهوض، فالى متى يمكن لأصحاب المحال التجارية الاستمرار؟؟؟ وهل نحن فعلاً مقبلون على «الأسوأ» لجهة عدم وجود الأموال وبالتالي كارثة حقيقية لم يعد لينفع معها كل الحلول المتوفرة؟؟!!.

تجار الأسواق يناشدون بخطة طوارئ من قبل السياسيين لانقاذ البلد والذي يواجه مصيره اما بالبقاء أو بالانتهاء فعسى يكون هناك آذان صاغية لأن انهيار البلد يعني انهيارهم بالكامل فماذا يقول المسؤولون في القطاعين التجاري والاقتصادي؟؟.

حسامي

أمين سر جمعية تجار طرابلس غسان حسامي قال:»بكل أسف سنة 2019 سنة كارثية والأسوأ على الاطلاق في تاريخ حياة لبنان الاقتصادية والتجارية، نحن أصبحنا في عين الانهيار الذي ينجم عنه كارثة ضخمة تهدد أمننا الاجتماعي والاقتصادي، وهذا يؤكد على اننا دخلنا في نفق الركود التضخمي جراء حالة الشلل بالنمو الاقتصادي يوازيه ارتفاع كبير بنسب البطالة، ونحن رأينا مؤخراً وبحسب التقارير الواردة ان هناك 160 ألف موظف تم صرفهم من أعمالهم على مستوى القطاع الخاص، اضافة الى الركود والانكماش والكساد الكبير، فضلاً عن تضخم الأسعار وهبوط حاد بالقدرة الششرائية، وما خنق حركة الأسواق موضوع المصارف والذي يساهم بالانكماش الكبير، الأمر يستدعي خطة طوارئ حكومية وربما مؤازرة دولية لتدابير سريعة ومعالجات استثنائية كوننا نمر بمرحلة تقرير مصير جراء ما يهدد أمن البلاد والعباد».

وتابع حسامي:» أما على الصعيد المحلي فنحن لا نختلف عن سوانا في المناطق اللبنانية المنهارة وتواجه أصعب الظروف، فأسواق طرابلس الحديثة والتي تخضع لقانون الاستثمار من حيث المتاجر هناك يومياً محلات تقفل حيث بلغ عددها أرقاماً خيالية لا يمكننا ذكرها، وبات واضحاً بالعين المجردة من خلال الاعلان عن «بيعه أو استثماره»، وبالطبع مع بداية العام الجديد سيكون هناك المزيد من هذه الانهيارات والاقفالات كون معظم المؤسسات تركت لنفسها البقاء الى ما بعد الأعياد ربما تنقذ بعضاً من تجارتها بيد ان المكتوب واضح من عنوانه ما من عصا سحرية قادرة على تغيير الواقع».

وختم حسامي:» نسأل الله الأمان وحمى الله لبنان واللبنانيين نحن نمر بمرحلة خطيرة لتحديد المصير والوجود».


غسّان حسامي



الحريري

من جهته رئيس جمعية تجار لبنان الشمالي أسعد الحريري يقول:» ما نمر به من ظروف في لبنان ككل، هي ظروف صعبة جداً وتحتاج الى معجزة الهية للخروج من هذا المأزق، والا فاننا نسير نحو الانهيار سيما بعدما باتت الكثير من المؤسسات الضخمة تخفف من المعاشات أو هي تلجأ الى توقيف الموظفين عن العمل، اذا بقينا بنفس الحالة لجهة عدم وجود التحويل والتسليفات فاننا نسير نحو الدمار الشامل، وهنا نؤكد أن الهرم اذا انهار فانه سينهار على الجميع وليس على فرد أو شريحة، الوضع في غاية الدقة ولا بد من اطلاق الصرخة بغية انقاذنا بأسرع وقت وليس بالطريقة التي يتم بها معالجة الأمور».


أسعد حريري