بيروت - لبنان

13 تشرين الأول 2023 12:00ص الإرث الرحباني قيد الاشتباك؟!..

حجم الخط
الارث الرحباني الذي بني مدماكاً عبر ردح طويل من الزمن ومن إبداع وجهد الأخوين عاصي ومنصور الرحباني والذي شكّل حالة فنية نهضوية على صعيد الفني لبنانياً وعربياً واستطاع التحوّل إلى حالة وطنية رمزية..
هذا الارث يبدو اليوم في حالة اشتباك ما بين الورثة من أبناء الجيل الثاني، فحرب البيانات تطير من هنا وهناك ويتلقّفها من يرغب في رمي الزيت على النار فتزداد اشتعالاً.
ويقف المحب مستغرباً أليسوا من أبناء البيت الواحد؟... وهل من الصعب بحث ما يرد ذكره في البيانات المتبادلة تحت سقف واحد وفي غرفة مقفلة للوصول إلى حلول تعني أصحابها؟
الارث الرحباني لا يعني الورثة فقط نستطيع القول أنه تحوّل إلى إرث وطني لبناني لذلك من الصعب تقبّل ما يجري الآن بينهم.
وهذا الارث الوطني الذي صنعه الاخوان ليس له قيمته الفنية فقط بل استطاع بناء هالة حوله تجعله في مكان أرقى وأعلى من التنازع المادي حول الحقوق والحصص.. فهذه الحالة ليست عقاراً أو ملكية مادية يسهل التعامل معها عند كتّاب العدل وعن طريق أصحاب الاختصاص من محامين وقضاة، إذ أنه كلما ازداد الفحيح في هذا المجال ازداد التشويه لهذه الحالة الوطنية وما ترمز إليه.
من يدرك قيمة هذه (الحالة - الهالة) عليه أن يسعى للملمة الوضع وعدم الدخول في متاهات لا تخدم أحداً ولا ترضي عاصي ومنصور حيث هما..
لذلك المطلوب بل التمنّي على جوهرة لبنان والعرب سفيرتنا إلى النجوم السيدة فيروز أن تكون القلب الجامع للجميع وهي أدرى مما يجب عمله تحت سقف العائلة من قبيل (ان أهل مكة أدرى بشعابها) وتبقى (الهالة) السحرية بمعزل عن الأخذ والرد إعلامياً وحتى في الصالونات.
ومن يحب فيروز وما تمثّل ومن يعرف قدر الحالة الرحبانية وما يمثّل إرثها، من يعرف كل ذلك من المقرّبين المحبين أن يحمل لواء مسعى الخير لدرء ما يمكن أن يحصل بعد اشتباك البيانات.