بيروت - لبنان

15 آذار 2024 12:00ص ‎الجوع كافر

حجم الخط
‎لم يخترع زياد الرحباني هذه العبارة في احدى أغنياته لأن الجوع عدو المنطق الإنساني على مختلف طروحاته، واليوم ونحن في شهر الخير والبركة حيث يفترض أن يغلب الجو الروحاني على الرغبات الجسدية هل يختفي الجوع من بين ظهرانينا؟.. هل تتوقف تجمعات الجياع حول الحاويات؟..
‎هنا مشهد من جو هذه الحاويات..
‎طفلان يغوص أحدهما في حاوية باحثاً عن طعام والآخر جاهز لاستلام صيده منه..
‎فجأة يصرخ من في الحاوية مبتهجاً فقد عثر على علبة لحم شبه كاملة، اكتفى بها، وركض الاثنان إلى مكان إقامتهما..
‎هناك العائلة مجتمعة على الأرض تتناول العشاء أرضاً على صينية من القش..
‎دخل الطفلان ومعهما الصيد الثمين والفرح يكاد أن يقفز من العينين، لوّح حامل علبة اللحم بيده وإفطار الجميع متعلقة بها..
أعجب الجميع بهذه الغنيمة وبالجهد الذي بُذل للحصول عليها..
‎كما اعجبوا بصورة الهر الموجودة على العلبة!...
‎المهم.. ونحن نلتف حول طاولة افطارنا أو سحورنا أن يبقى في تفكيرنا ان هناك من يفتقد إلى هذه النعمة..
‎نشكر الخالق على حصولنا عليها ونترك زاوية في تفكيرنا لمن هو بحاجة إليها.
‎أليس رمضان هو شهر الخير والرحمة؟..
‎لن تكون سعيداً وأنت بقرب التعيس..
‎ولن تكون على اكتفاء وهناك من هو بحاجة..
‎في التعاضد والتراحم تكتمل روح رمضان..
‎وكل عام والجميع بخير.