بيروت - لبنان

8 أيلول 2023 12:00ص عن الجوائز وما أدراك؟!

حجم الخط
دون الدخول الكامل هذه المرة في كواليس ودهاليز الجوائز قديمها وجديدها، قد يكفي أن نورد ما حدث مع صديق قاص وروائي وناقد له موقعه الأدبي المعروف إذ تم الاتصال به لمعرفة ما إذا كان يوافق على أن يكون عضواً في لجنة تحكيم الجائزة التي يمثّلها المتصل.
وافق صديقنا من الناحية المبدئية بعد معرفة بعض التفاصيل وتم الاتفاق على اتصال آخر تتحدد به الأمور بشكل نهائي.. وهذا ما حصل بعد فترة، إذ اتصل الذي اتصل في المرة الأولى فقال ان الأمر قد تمّ ولا مانع من إجراء المقتضى القانوني ولكن هناك ما يلزم توضيحه..
سأل صديقنا: ما هو المطلوب توضيحه؟..
قال المتصل: هو ليس شرطاً بل تمنّياً..
سأل الصديق: ما هو هذا التمنّي؟
قال المتصل: أن تساير بقية أعضاء اللجنة!!...
أجاب الصديق: لم أذهب للمسايرة بل من أجل التحكيم..
... ولم يتم الاتفاق, لأن الصديق الناقد فهم الرسالة ورفضها.
رسالة فحوها ان الاسم الذي سيمنح الجائزة معروف وإن وجوده كعضو في اللجنة شكلي وعليه أن يوافق كما وافق الآخرون.
بمعنى آخر وأكثر وضوحاً صاحب الجائزة قرّر منحها لفلان بغض النظر عن كل التفاصيل إن كانت هذه التفاصيل كفاءة أو تاريخاً أدبياً أو نوعية كتابات الممنوح الجائزة.. وعلى كل أعضاء لجنة التحكيم أن يوافقوا على هذا الاسم..
تلك هي قصة إحدى الجوائز فهل هي قصصها جميعها؟!
علامات استفهام تتوالد في هذا الزمن الرديء..
وما يساعد على توالدها حصر منحها في مناطق معينة تعني المانح.
وهل للجوائز الأدبية علاقة بالسياسة أو غيرها؟..
أم ان خلط الحابل بالنابل يجيز كل محظور ومستغرب؟
وما لا نتوقع حصوله بات عادياً في جسم ثقافي بات يشبه غيره من الأوساط في عالم عربي يندب نفسه.
وتحية صادقة إلى الصديق الناقد على موقفه المشرّف الذي يبقى بصيص أمل في محيط يائس وبائس.