بيروت - لبنان

4 آب 2023 12:00ص عن «الكوّة»

حجم الخط
كثُر الحديث في الفترة الأخيرة في الخضم السياسي عن كوّة فتحت في ما يحمل المبعوث الفرنسي من أفكار ومخططات عليها تتحوّل من كوّة إلى شرفة يدخل منها النور والأوكسجين إلى المشتاق إليهما بفتح تراكم الغبار على أنواعه بحيث يصعب التنفّس. والكوّة لمن لا يعلم (هي الطاقة) أي التي يدخل منها بعض النور، وحولها قيل الكثير من الأمثال كـ(الطاقة يللي بيجيك منها ريح سدّها واستريح)..
فعسى أن تكون هذه الطاقة مدخلاً للهواء العليل وليس للريح الصرصر لأن ما فينا يكفينا.
وبالمناسبة فان جهد واهتمام فرنسا وشركة توتال التي ستحفر وتنقّب عن غازنا ونفطنا نأمل أن يوصل إلى ما فيه خير الجميع.
وهي عودة الى حديث (الكوّة)، كم كان جيدا أن لا تستورد الكوّات من الخارج مهما كان هذا الخارج قريباً أو بعيداً، وكم كان جيداًً أن نكون قادرين ليس فقط على اكتشاف كوّاتنا بل على شرفاتنا وفضاؤنا المفتوح على كل مشاكلنا من منطلق القول القائل:
ما حكّ جلدك مثل ظفرك فتولّى أنت جميع أمرك.
ولكن عندما نقول ذلك نشعر ببعض الأسى، فان أظفارنا بدلاً من حكّ جلدنا نوجهها إلى وجوه بعض في عملية مازوسية الله أعلم بعواقبها.
على كل حال ما دام هناك (كوّة) فبات علينا أن نزرع في دواخلنا بعض التفاؤل وليس (التشاؤم)، التعبير الذي اخترعه الأديب الفلسطيني إميل حبيبي..
فالحياة دون أمل يأس وقنوط..
والمشكلة ان إنساننا لم تعد لديه القدرة على تحمّل المزيد من هذا اليأس وهذا الضغط..
وعلی الله الاتكال.