بيان احصائي صدر في الولايات المتحدة الاميركية عن مؤسسة متخصصة بشؤون الاحصاء يفيد ان 150 شهيداً يسقطون كل يوم في غزة.
والعملية الحسابية لا تتطلب الكثير من البراعة فتعداد مجموع الشهداء الذين ارتقوا على عدد ايام القتال يوصل الى هذا الرقم.
ولا ندري ما هو المقصود من اصدار هذا البيان؟!..
هل هو للتأسف والتأسي؟.. أم هو للتفاخر والتباهي؟
ولماذا لم يفصل هذا العدد بحيث يذكر عدد النساء والاطفال الذين يشكلون غالبية هذا العدد.
والاهم من اصدار هذا البيان هو معرفة بأي سلاح استشهدوا وتحت أي غطاء سياسي في كافة المؤسسة الدولية قد تم.
غريب أمر هذه الفئة من البشر.
يرسلون الاسلحة ويقومون بالتغطية السياسية التي هي ضوء أخضر للسماح بالقتل ثم يقومون باعلان عدد من قتلوا؟.
هل هي نوع من تأنيف الضمير المستبعد أم هو نوع من أكثر أنواع القحة قحةً؟..
يغسلون ايديهم بكل فجاجة من دماء جبلت تراب غزة اطفال يرتلون للحياة، هم يدعون حضارة لا علاقة لها بالحضر أو التمدن.
تراجيدياً سوداء فاحمة تجري على أرض فلسطين باشراف ودعم عتاة الكوكب الذين يدعون انسانية مراوغة كاذبة مخاتلة، يقتلون القتيل ويسيرون في جنازته ثم يحصون من قتلوا ويصدرون بياناً وقحاً لهذه الاعداد.
مقاتلو اليوم هم انبات لدماء اطفال الامس.
وغداً سينبت دماء اليوم ملايين الحراب لطعن صدر تنين لا يعرف إلا السبق إلى الوفاء.