بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

16 أيار 2023 12:34ص السباحة عكس التيار؟!

حجم الخط
الوعي السياسي للشعب في لبناننا مفقود.. الغليان المعيشي والصحي والمدرسي بات خرافة الموت.. تعملق حتى كسر كل الحدود.. القهر بات فلسفة في زمان غير معهود في كل العهود.. فكيف هو في عهد شراذم السياسة المتغوّلة على سطح الوجود؟!
النّاس ما بين الحانة والمانة باتوا يغنّون الألم أغنية ربما خارجة عن الثقافة اللبنانية.. تقول الأغنية المأساة: طرق.. طرق.. طرق.. شو الدق على المليان في الداخل فهمنا.. وفي الخارج على أي «خازوق» حيركّبوا لبنان؟.. مندق الماء وهي ماء رغم أنّه مفقود لا لون له ولا طعم لكن الروائح الآسنة تملأ الفضاء.. ناشرة رائحة مراحيض السياسة في الداخل وتقليم أظافر نصائح الخارج.. آهٍ.. آهٍ.. آه ويا سلام على لبنان؟! نعم «دق المَيْ وهي مَيْ» بسوريالية.. مستنبطة أو مستوردة من عند الشياطين للكذب والنفاق والضحك على العقول بعد استلابها في ظل عصفورية من سياسات الماء والكهرباء والدواء والاستشفاء والسكتات القلبية اليومية التي تخطف البشر إلى المقابر؟! هل يعد هذا الكلام ألم أكبر؟!
نعم لا همَّ للساسة بكل ما يجري على أرض الواقع.. الاتصالات السياسية بالمحاصصة دائرة.. لانتخاب رئيس خاضع لمَنْ اختطفوا الوطن.. لا معالجة لقضية الاختطاف إلا ربّانية حتى لا يُختصر العقلاء.. والتدفّق السكاني على الوطن الصغير زاد عن سكان لبنان.. السلبيات أكثر من حبّات رمال شواطئ الدنيا.. والمؤسّسات الدولية تدبّر مسح لبنان عن الخارطة.. إذا أحببتم هذا التدفّق اللاإنساني استوردوه لأوطانكم واتركونا نتنفّس حتى نُقوّم وطننا؟!
علّة العلل عند المصرف المركزي.. نُهِبت أموال المودعين وما زالت تُبتدع الحيل الجهنمية لسرقة ما تبقّى.. تُرى لماذا لا تُعلّق المشانق لأصحاب المصارف المُرابين.. ومثلها للسياسيين الذين نهبوا المال العام وأموال المساعدات وحوّلوها إلى مصارف الخارج وأصبحت لهم أصول عقارات وأصول مادية مُهرّبة بأسماء الأولاد والزوجات؟!
الحياة باتت مستحيلة.. والتنفّس بات ضيّقاً .. حتى رحاب البرية ضاق.. ورحاب البحر أصبح أقصى لأنّ غدره جاهز.. إيّاك يا لبناني أنْ تسبح عكس التيار؟!
أخبار ذات صلة