حكايا الناس

4 أيار 2023 12:00ص تضخم!؟

حجم الخط
 
لم يشكل ذلك مفاجأة للبنانيين بأن يٌُعلن في مواقع متخصصة، ان وطنهم هو في ذيل لائحة الدول التي تعاني من تضخم في غلاء المواد الغذائية في العالم.
لم يكن في ذلك الإعلان من مفاجأة لهم لأنهم يتقلبون على جمر ذلك في عيشهم اليومي، في حالة ضغوط حياتية على مدار الساعة  أوصلهم إليها من تولى زمام أمورهم لكنه لم يهتم الا لنفسه في وضع موت ضمير واضح وجليّ.
وليس  المستغرب ان يصل البلد الى ما وصل اليه، بل الاصح انه من المستغرب ان لا يصل مع  وجود طغمة فاسدة لا تصلح لشيء إلا للنهب وسرقة المال العام والعمل بما هو غير مشروع وغير قانوني.
تضخم.. أجل.
لكنه ليس فقط في غلاء أسعار المواد الغذائية، بل انه أيضاً في مكان آخر.. انه تضخم في أرصدة حكام امتطعوا خيرات البلد علی حساب فقراء وكادحين ليزيدوا مساحات استثماراتهم في الخارج والبطر في عيش عماده اليخوت والقصور، بينما يعاني أناسهم من العوز والحاجة.
تضخمان.. الفرق بينهما شاسع.
هو الفرق بين التخمة والجوع
بين الترف والعوز
وتحديداً.. بين الخير والشر
بين الطيب والخبيث..
لكن السؤال الملح (إلى متى)؟!..
وهل يستمر الحال على هذا المنوال؟
لا، بكل تأكيد.. فجولة الباطل ساعة وجولة الحق حتى قيام الساعة.
وهناك حسابات..
حساب دنيا وحساب آخرة.
وحساب الأولى قبضة تحطم رؤوس كل أفاعي الشر وتضع المسار على الصراط المستقيم..
وحتى ذلك الوقت ليس أمام كل  مغبون ومسلوب الا الشد على النواجذ بانتظار شروق شمس لا استمرار لغروبها.
 
أخبار ذات صلة