حكايا الناس

26 شباط 2024 12:00ص انهيار؟!

حجم الخط
مبنى في الشويفات ينهار وآخر في البسطة يلحق به ولا أحد يعلم ماذا تخبئ الايام من مفاجآت من المؤكد أنها لن تسر.
تتعدد الانهيارات في بلد ضاعت فيه كل بوصلات العالم وتشابكت الجهات وتداخلات وامتدت خيوط العنكبوت لتربطه في شرنقة لا خير له فيها،وتنوعت الانهيارات في باقة لا تدل إلا على سوء حظ المواطن فمن سياسي إلى اقتصادي إلى اجتماعي الخ..
وكان هذا المبتلى يحاول التأقلم مع كل أنواع الانهيارات ويجترع أساليب ملونة لتجاوز الظروف الصعبة التي فرضت عليه شاكراً ربه على بقاء ما يقيه شر القر والحر، فما زال هناك سقف يضلله ويحميه من غوائل الطبيعة.
والآن يبدو أنه حان دور هذا السقف بأن ينهار على رؤوس من هم تحته، لأن من هو المسؤول عن صيانة المباني التي يسكنها خلق الله والشوارع التي يسيرون على اسفلتها.
لأن هذا المسؤول نائم مع أحلامه الوردية.
وكأنه لا يكفي هذا المواطن الابتلاء الذي يعانيه تحت سقف منزله من ضرائب يبدو أنها تستهدفه تحت هذا السقف.. حتى ينهار السقف.
يتعالى الصراخ وتنظم الاضرابات وتتعدد المؤتمرات الصحفية والتحرك على أشده من موظفي الادارة في الدولة الذين هم في النتيجة مواطنون،ولكن غياب المحاسبة والمراقبة جعل الحبل يفلت على الغارب وتنهار اسقف المباني وتولد حفر الشوارع، كل ذلك لغياب من يراقب ويصون.. ولعله الآن من بين المطالبين بحقوق يراها محقة.. وقد تكون.
وطن دون حساب الثواب والعقاب ينهار فيه كل شيء حتى سقوف منازل اهله.
أخبار ذات صلة