حكايا الناس

22 أيار 2023 12:00ص حديث عن الأمل

حجم الخط
وسط هذه الاجواء المشحونة والازمات المتفاقمة التي تحاصر انسان هذا الوطن حتى يبدو ان لا نهاية لهذا الاختناق الذي يتجسد في عقاب دون جرم.
فما ذنب هذا المواطن التي هطلت عليه الكليات من حيث لا يدري وفاضت من قدرته على التحمل خصوصاً وانها طالت بشكل كامل أساسيات عيشه من مأكل وشرب وما يتبع..
اللبناني يسأل نفسه: ماذا جنيت حتى استهدف بكل هذا؟..
قلتم انها ديمقراطية.. فذهبنا الى صناديق الاقتراع وقمنا بواجبناوخرجت من الصناديق اسماء اعتدنا عليها حتى اننا حفظنا أصواتها غيباً ومعها أصوات جديدة نحاول سماعها على قلتها..
فما الذي حصل؟
لا نرى الا ابتسامات لا تسبب الا الغضب..
ولا نسمع الا وعود عرقوبية لا تنفيد لها.
واجتماعات وحوارات فوق الطاولات وتحتها وأصوات هامسة وأخرى صارخة، وغرف مغلقة عازلة للصوت..
كل هذا وكما تقول احدى مقولات العسكر (مكانك راوح).
كل هذا يجري والناس تسعى الى رزقها الصعب والضباب يدخل الرؤوس.
ولكن، هل يعني ذلك الاستسلام لليأس وتنفس الاحباط والتشاؤم؟
أم اننا مدعوون للتمسك بحبال الامل الذي لا ندري من أية طاقة يدخل؟
الحياة دون أمل جحيم ارضي.
لا استمرار للعيش دون فسحة أمل.
ولكن كيف والجالسين على الكراسي يهيمون في وادٍ لا علاقة لهم بما حولهم.
من أجمل عناوين الاديب نجيب محفوظ عنوان رواية له (بداية ونهاية).
فمنطق الحياة وتوازنها لا يسمح باستمرار حال على ذات المنوال.
وربُّ العباد أدرى بخلقه.
وعليه فلنبتسم وسط غيوم العبوس، ولنفرح بين أكوام الضيق فلا استمرار لليل.. ولا دوام لظلم..
أخبار ذات صلة