بيروت - لبنان

حكايا الناس

14 آذار 2024 12:20ص رقم قياسي (بالمقلوب)

حجم الخط
اعتبر تسجيل الرقم القياسي في اي مجال من المجلات هو توثيق لتحقيق انجاز في هذا المجال يحفظ حقه في الجهد الذي بذله صاحبه لتحقيقه.
ونحن في بلد (الشعب العنيد) سبق وسجلنا عدة ارقام قياسية منها على سبيل المثال لا الحصر (أكبر منقوشة) و (أكبر قرص كبة) و (أطيب قرص فلافل)... الخ وفي المجال السياسي سجلنا أرقاماً لافتة ان من حيث انتخاب نوابنا الاكارم لرئيس لهذه الجمهورية أو من حيث تأليف الحكومات التي تدير شؤون البلاد والعباد ومنذ أيام قمنا بتسجيل رقم قياسي جديد، فقد تم الاعلان انه من بين 241 مدينة في العام هي الاكثر بؤساً تبين ان عاصمتنا تحتل المرتبة 208.. فبناء عليه:
يتوجب على المواطن اللبناني ان يتقدم بالشكر وعرفان الجميل لهذه الشريحة التي تتحكم بمقدورات حياته على تحقيق هذا الانجاز الذي إن دل على شيء فعلى كفاءة هذه الشريحة ونقاء سلوكها ويقظة ضميرها وابتعادها عن كل المصالح الشخصية والانانيات والترهات والمافيات على انواعها.. وحصر اهتمامها في كل ما يفيد الأمة لإزالة أية غمّة.
نقولها بالصوت الجهوري الذي يخترق اي جدار (سامحكم الله على كل ما قمتم به من سلوك وادارة وتحايل ومكر وسبات ضمير واهمال ونعرات وخديعة للوصول إلى ما وصلنا إليه من شفير الهاوية فقط بل إلى قاع التردي والخراب.
ما ذنب هذه المدينة التي كانت عن حق وجدارة عروسة المتوسط ومنارة الشرق في كل مناحي الحياة من تربوي واقتصادي وثقافي وتجاري وفني.. إلى آخر السلسلة.
ما ذنبها لتوصلوها إلى ما وصلت إليه.
وما ذنب انسانها..
ذنبها انها صدَّقت ادعاءاتكم ونامت على تجاوزاتكم وذهبت إلى صنادق الاقتراع مخدوعة ومغبونة ومظلومة..
هل من صحوة ضمير..
أم أن هناك رقماً قياسياً آخر في مدى رقاده ونومه؟!



أخبار ذات صلة