بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

5 آذار 2024 12:00ص سقوط المصداقية الدولية؟!

حجم الخط
ما بين الحانة والمانة ضاع الصدق وسقطت المصداقية الدولية.. الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يدعو إلى وقف القتال على جبهتَيْ غزّة ولبنان فوراً يكذب علينا في نفس الوقت.. من جهة يقول بأنّ الحرب لن تتوقّف قبل شهر تموز/ يوليو تماماً كما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؟!
 ومن جهة يُفكّر ولم يتّخذ القرار بعد بإرسال مساعدات إنسانية إلى غزّة.. ويتحدّث عن وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق الرهائن؟! أي مصداقية دولية نُصدّق إذا كانت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وكندا تؤيّد إسرائيل.. وإلى جانب هذا الرهط الدولي الأعمى هناك الدول العربية الفاعلة والمُطبِّعة مع إسرائيل التي تدعم فلسفة الموت والإبادة في غزة ولبنان؟!
عالم لا يعرف المصداقية وقول الحق.. بينما شعوبهم تقف مُطالبة برفع الضيم عن غزّة ولبنان؟! هل بات الانفصام بين الشعوب الأوروبية وحُكّامها سِمَة؟! وهل هذه المواقف هي اللٌبنة لثورات الشعوب الأوروبية أمام مجزرة غزّة في القرن الحادي والعشرين؟! أسئلة كثيرة عميقة تلوح في البال والقلم عجز عن سردها ونحن نعيش أجواء الحرب تحت غطرسة الدولة اللقيطة إسرائيل التي زرعت في فلسطين من إنتاج بريطاني.. لتخريب الدول المحيطة بفلسطين المحتلة؟!
بنيامين نتنياهو يشعر إنّ استمرار حربه تحتاج إلى عشرة آلاف مقاتل من المرتزقة لمتابعة  حربه في غزّة ولبنان بالإضافة إلى عديد المرتزقة الموجودين في ساحات القتال حالياً.. أسأله: هل يدافع المقاتل المرتزقة كما يدافع جيش الاحتلال الصهيوني؟!
لا أدري يا رئيس جمهورية جنوب السودان سالفاكير ألم تشبع من حروبك مع السودان؟! وأيضاً أوجّه السؤال إلى أسايس أفورقي رئيس جمهورية أرتريا الصامت، أما شبعت من انتصارك على قوّات التحرير الشعبية وسَلَبْتَ السلطة وتعمل بصمت لا تُصدِر بشأنه كلمة في مساعدة إسرئيل؟! أعرف أنّك تريد تقليم أضافر اليمن.. لكن اليمنيين رجال أشاوس يعرفون كيف يحافظون على بحر العرب/ البحر الأحمر الذين هم أربابه.. نعم أرعبوا السفن الدولية التي جاءت لفتح الملاحة.. وباتت بريطانيا والولايات المُتّحدة متخصّصة بضرب الأراضي اليمنية.. كل هذا ماذا يعني بالمفهوم الجيوسياسي؟!
خلاصة مفهومة للمتعمّقين إنّ الدول الأوروبية وأميركا المؤيّدة لإسرائيل بالمال والسلاح والمواقف المبطنة وتلك المعلنة التي تحمل في طيّاتها الكذب السياسي.. اتخذت قرار الحرب لسلب سيادات الدول العربية المحيطة بالدولة اللقيطة إسرائيل لتوسيع سلطتها لتكون سيدة  بحر الشرق الأوسط.. وإنهاء الفكر العربي ودوس الأنفة العربية.. شتّت الله شملكم وأرانا سلطات شعوبكم الحرّة تنسف مشروعكم الصهيوني بامتياز؟!
أخبار ذات صلة