بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

12 آذار 2024 12:11ص شريعة الغاب في وطنيّا؟!

حجم الخط
ما بين الأعراب ودعمهم لإسرائيل ومجازرها في غزّة وجنوب لبنان بعد وباء التطبيع.. وما بين الضمائر الحُرّة النادرة من بين شعوب هذه الدول التي تئن من هول المجازر في وطنيّا الأخضر والأسمر على شاطئ المحيط الأطلسي.. أقف مشدوهة وقلبي يرتجف كما أوراق الخريف التي تتكسّر بفعل التوسّع والخيانات؟!
لبنان يا «أخضر حلو» أصبح وضعك لا يشبهك ولا يشبهنا علی كل المستويات والتحاصص في عز الحرب على رئاسة الجمهورية وسقوط المستوى الأخلاقي بعمليات السلب والنهب من قِبل المُتحاصصين.. ومن قِبل اللاجئين الذين شكّلوا عصابات للسرقة والقتل على الأرض اللبنانية؟!.. وبتنا نعيش تحت فلسفة شريعة الغاب.. نحتاج إلى انقلاب شعبي على الحُكّام لتغيير الواقع السياسي والاجتماعي يُعيد الحياة في الوطن إلى قواعد الأصول حسب الدستور اللبناني.. دون تطاول المرجعيات السياسية للطوائف التي اختطفت الأرواح.. وطغت طغياناً لا يقبله العقل ولا الشرائع السماوية؟!
فعلاً، أقف مشدوهة عندما أمرُّ مساءً أمام المزابل.. وأرى الباحثين فيها عمّا يقوّت الأبدان الجائعة خلف الجدران المُثلجة في عز الشتاء.. يا غارة الله هل أصبح شعبنا أنانياً لا يتكافل مع بعضه البعض؟! غُصّة تُفطر القلوب وتُشتّت العقول؟!
أما في وطني الأسمر «الصحراء الغربية» الممتد على شاطئ المحيط الأطلسي.. هناك البليّةُ أشد وأدهى.. بيوت الشعب تُدمّر على مرأى العيون على ساحل المحيط بعد أنْ نُهبت بيوت الناس لصالح المستوطنين.. والمحتل المغربي للوطن وإسرائيل ودولة خليجية أمعنت في نهب أملاك الشعب وتمادت في السرقة والنهب لأراضي الشعب وكأنّها أرض مُباحة لسرقة الطاقة والخيرات والثروات البحرية والبرية والمعدنية وخاصة من «فوسفاط بو كراع» بعد نهب رمال الصحراء وبيعها للدول السياحية التي تعشق الرمال الناعمة البلورية؟! أليس هذا يحتاج إلى عبارة «يا غارة الله» في ثالوث الخراب في وطني الأسمر؟! أليس هذا يُعتبر خراباً في تضييق الحياة على المواطن الصحراوي في سلبه مقدرات الحياة؟!
أشرد بعيداً.. يلحُّ عليَّ السؤال: هل أصبح الزعماء العرب ألعوبة في أيدي الدولة اللقيطة ومشاريعها؟! كم سيُعمّر هؤلاء الزعماء الذين سيلعنهم التاريخ على ما أقاموا به من خراب في أوطانهم؟! أتلفّتُ من حولي سائلة: أين شعوبنا العربية لتنتفض في وجه هؤلاء الطُغاة؟! لقد دمّروا طاقات الشعوب وجعلوها خائفة تلهث خلف قوتها دون التطلّع إلى العمل على البناء؟!
نعم شعوبنا في محنة.. اللهم احفط وطنيّا الأخضر والأسمر بحفظك المكين؟!

أخبار ذات صلة