بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

22 نيسان 2024 12:08ص (علّي صوتك بالغنا)

حجم الخط
‎وكأنهم ينفذون عنوان أغنية المغني النوبي عندما صدح بأغنيته (علي صوتك بالغنا) فها هم بالآلاف وربما أكثر كل منهم يظن نفسه عبد الوهاب أو عبد المطلب، وما يزيد في الطنبور نغماً أو في النغم طنبوراً انهم يقدمونه في اغنية من شعر فلان وألحان فلانة لتستمع إلى ما يقدمونه انطلاقاً من نقول و(ربما ولعل وعسى) فتجد ان من كتب ليس بشاعر ومن لحّن لا علاقة له بلمزيكا على قول الراحل عمر الزعني.
‎كماكينة لتفقيس الدجاج يطلون من على شاشة محطة ما أو من خلف ميكروفون اذاعة ما بعد ان يدفعوا المبلغ المرقوم وتضطر لمشاهدتهم أو سماعهم أو تقلب بين محطات التلفاز أو إبرة المذياع  فتسمع اولاً صوت الايقاع وقد ارتفع ليغطي على كل النشازات مجتمعة ولا تستطيع معرفة ما يقول بدقة فتسأل من هو فيقولون (ولو! هذا فلان؟) فتشعر وكأنك خارج هذا المدار وكأنك أتيت من عالم آخر».
‎والانكى من ذلك ان هناك من ينطنط على اصواتهم ليس طرباً بل فقط رغبة في النطنطة...
‎انتقل النقد الفني (رحم الله جورج جرداق) وانتقلت المجلات الفنية إلى رحمة الله ففتح المجال على مصراعيه لكل من قال (يا ليل).
‎حالة فنية تستحق الشفقة وأكثر من ذلك.
‎زوان كتير في قمح قليل:
‎وهذا القمح ضائع في بحيرة هناك ضباب مجتمعي كثيف يمنع رؤية الزوان الطافي على سطح هذه البحيرة ويتمختر.
‎بلد وكأن لا يكفيه ذلك الابتلاء بحلكته فيضاف إليه هذا الابتلاء الفني الذي من المفترض أن يكون اوكسجيناً فإذا به ثاني اوكسيد الكربون.

أخبار ذات صلة