بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

31 تشرين الأول 2023 12:00ص على ماذا أتألّم؟!

حجم الخط
لولا قدرة الرحمن لكنّا في خبر كان.. هذا قدرنا في لبنان.. ننام على خبر أسود ونصحو على خبر أشد سواداً.. بعد أنْ أصبحت أجسادنا هلامية لا تقوى على السير من لقاحات كورونا وتفجير المرفأ وتفجير حروب الحرامية في لبنان.. تُرى في هذه الأيام.. هل ما زالوا يتقاتلون بصمتهم الإعلامي من تحت الطاولة؟!
 فعلاً أشياء غريبة نعيشها اليوم.. ولا يُمكن أنْ نتغاضى عنها بفعل حرب غزّة والاحتراب على الحدود.. وتهجّر سكان القرى الجنوبية إلى مناطق أكثر أمناً.. يا غارة الله بالمجتمع الدولي.. وبالنظام العالمي المتغوّل على أوطاننا العربية في ظل صمت عربي عن كل ما يجري في غزّة وعلى حدود لبنان؟!
«أسود القسّام» فعلوها.. وصلوا إلى ديمونة على يد فارس مغوار.. كما تكبّد جيش الاحتلال 80 قتيلاً في غزّة يوم السبت الماضي.. وأسر العقيد يائير شالام إضافة إلى أسرى آخرين برتب متعدّدة.. هذا بمجمله جيد ولكن الحرب القاتلة قائمة على غزّة بشدة بعد أن فشل الإسرائيليون بدخولها.. فجنَّ جنونونهم واستخداموا الجو قصفاً وهذا بإدارة أميركية بعد أن أصبحت حرب المواجهة الميدانية صعبة على الإسرائيلي؟!
للأسف الشديد النوم العميق للحكّام العرب راحة.. بعد صمتهم عن كل ما يجري على الأرض في غزّة وعلى جنوب لبنان.. صوت واحد ارتفع في الأمم المُتّحدة للمندوب الأردني ليل السبت - الأحد الذي طالب بوقف الحرب.. بعد ليل شديد أضاء فضاء غزّة بالصواريخ.. دمّر المُدمّر.. تُرى هل يُرينا الله تدمير دول داعمي إسرائيل وتحويل بلدانهم إلى خرائب تعفُّ السائمة عن الحياة فيها؟!
على ماذا أتألّم؟ على وطني الأخضر الغارق في كل ما يخطر علی بال؟ أم على وطني الأسمر القابع على شاطئ المحيط.. والذي يُعاني سكّانه الاضطهاد وكم الحريات الإنسانية؟.. أو على أُمّة العرب التي مصل دمها البارد كما دم الزواحف؟!
جميعنا يعلم أنّ أُمّة العرب أصبحت مرتبطة بسياسات ومعاهدات مُكبّلة حكّامها.. وشعوبها تمشي لا تلوي على شيء حتى لتحريك الحكّام لحفظ ماء وجوههم أمام التاريخ؟!
فعلاً.. نحتاج هنا في لبنان إلى لحظة راحة هادئة.. ولكن هذه الحاجة باتت أغلى من كنوز الدنيا!! في الراحة اتقاد الفكر والقرار.. وفي الضوضاء فعل انهيار؟!
أخبار ذات صلة