زلازل تكتونية تُهدّد لبنان على مدار الساعات زارعة الرعب في النفوس.. اللهم إرفع عنّا خوف نتائج الزلازل.. نعم الأرض ضجّت من المساوئ وتتحرّك ليلاً نهاراً وكأنّها الناقوس الذي يُريد أنْ يُحرّك المتغافلين من المافيا السياسية والميليشيات المُهدّدة للسلم الأهلي على مدى ثلاث سنوات؟!.. منذ انفجار المرفأ على أيدي إسرائيل.. اختربت حياة لبنان اختراباً حقيقيّاً بين سكوت السياسيين عن نيترات الأمونيوم الموجودة في المرفأ وبين سكوتهم عن الضحايا والخراب.. وبعيون وقحة يُدافع القانون عن المتخاذلين ويختصر دماء الضحايا ومَنْ أصابهم الدمار.. سلطة فاسدة وقضاء فاسد على شاكلة المافيا السياسية والميليشيات المتمصلحة لصالح مشاريعها الوقحة حتى ولو زال لبنان؟!
السياسيون والميليشيات والمصارف تضامنوا على المواطن البريء.. المودعون الجوعى يريدون الحياة.. المصارف أقفلت أبوابها.. من حق المودعين أنْ يثوروا.. ومن حق المودعين أنْ تعود لهم أموالهم المنهوبة من قِبل المصارف.. ومن حقّهم كما حُرِقوا أنْ يحرقوا البيوت ويخرّبوا المصارف.. ولا أحد يقول إنّها الفوضى.. الفوضى في سرقة المال العام.. الفوضى في ترك المصارف تسرق مَنْ أمّنوا تلك المصارف وأودعوا أموالهم فيها.. الفوضى أنْ نُهدّد من قِبل القابضين على السياسة والمتحاصصين بحياتنا ومستقبلنا.. نعم يحذروننا من الفوضى وهم يعيشون في فوضى لتنفيذ أجنداتهم؟!
أبشع ما في المشهدية.. قبوط بدأ جلبوط.. سرق ونهب على عينك يا تاجر يتحدّث عن السرقة ويتلاعب بالسياسة معتبراً نفسه الشريك الأكبر.. لكن الناس تعرف معرفة يقينيّة كيف بدأت مغارة علي بابا في السرقة والنهب؟! بالفم الناطق بالحقيقة ليس هناك شريف في الطبقة الاقتصادية والسياسية الكل حرامية.. نهّابون؟!
في كل يوم ملهاة.. ملهاة التجديد لحاكم المصرف المركزي تتفاعل.. والحاكم يُهندس على مزاجه الحياة المالية.. الدولار وصل إلى 85 ألف ليرة.. وكيلوغرام البصل إلى 91 ألف ليرة.. واتجاه المحال التجارية إلى الدولرة والتسعير بالدولار.. صورة فاسدة مالياً.. موجعة إنسانياً.. والمحازبون يُجازون بصرف رواتبهم بالدولار.. بينما الناس بدأت تعيش على الجمع من أيّ مكان كان.. حتى الزبالة أصبحت متقشّفة لا تُعطي للجوعى ولو كسرة خبز متعفّنة لتقوّت جوع الجائع.. وداعاً لبنان؟!