بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

28 شباط 2023 12:00ص لبنان منكوب؟!

حجم الخط
سؤال مِلحاح يُسيطر علی تفكيري: هل ما زال لبنان وطناً صالحاً للعيش فيه؟.. وهل ما زال شعبه مقدام متألّق حتى في عز الأزمات؟.. وهل نحن ما زلنا قادرين كشعب يتلقّى الصفعات من حكّامنا وقضائنا في ظل شراذم تسيطر على المشهد السياسي.. إضافة إلى الزلازل المُفزعة التي تفاجئنا على مدار الأربع والعشرين ساعة؟!
أسئلة تحتاج إلى إجابات من أصحاب العقل الذين أُبكِمَتْ أفواههم في ظل التناتش بين الأحزاب المسيطرة على المشهد العام لتغيير هوية الوطن.. وأيضاً من المصرفيين الذين نهبوا أموال المودعين.. وإذا ما أمعنّا النظر للحصول على أموال المودعين.. على القضاء إذا بقي لدينا قضاء نزيه.. أنْ يتحرّك ويُقدّم إلى العدالة عموم أصحاب المصارف التي أذلّت المودع وأوصلته إلى الشحادة بعد أنْ نهبت أمواله؟!
سؤال: لماذا الدولرة؟ هل لصالح طبقة التجّار الفجّار؟.. الأسعار باتت خيالية وما عاد المواطن قادراً على شراء أدق الضروريات.. وهذا يعني أنّ لبنان بات منكوباً حتى في الحصول على الغذاء والدواء وشراء أقل الحاجيات.. ومنها ربطة الخبز التي وصل سعرها إلى 35 ألف ليرة و45 ألف ليرة للستة أرغفة.. ماذا يفعل رب الأسرة لسد جوع أولاده الذين يتأوّهون جوعاً؟!
لا أرى فرجاً قريباً يلوح في الأفق.. الاستلاب بات سيّد الموقف.. وما عاد لدينا منقذ إلا الله وحده لا شريك له بتغيير الحال.. ربما لأنّ الاقتصاص من الشرائح المجتمعية بلغ مبلغه للتأديب وجعلنا شعباً هلامياً.. رأسه مُدندل إلى الأرض بعد أنْ انتُزِعَتْ كرامته من المارقين الفجرة الذين يريدون تغيير هوية الوطن والمواطنة على الأرض.. يا غارة الله فيهم وعليهم بمحقهم من الوجود حتى يعود إلى الشعب الوجود علی أرضه والمحافظة على عرضه المنتهك؟!
الآلام تعتصرني كما تعتصر الأحرار من الشعب اللبناني.. وللأسف الأحرار هم قلّة ليس لديهم المال ولا السلطة وإنّما لديهم العقل الرشيد؟!
الأيام القادمات هي أشد سواداً على الحياة في لبنان.. وقد يجف بها حتى مداد الأقلام لتكتب عن الحال والأحوال بعد أنْ سُرِقَتْ منّا حتى الأحلام؟!   
أخبار ذات صلة