بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

19 كانون الأول 2023 12:02ص لماذا طبّعتم مع إسرائيل؟!

حجم الخط
رغم أنّ كُل العمليات العسكرية التي تقوم بها المقاومة اللبنانية على الحدود مع فلسطين المُحتلّة هي ضمن قواعد الاشتباك.. ودائماً تجري على الأراضي اللبنانية المحتلة من قِبل إسرائيل وفي القرى السبع التي اقتطعتها إسرائيل من الأراضي اللبنانية في العام 1948.. إلا أن إسرائيل تقوم بعدوانها على القرى الجنوبية مُحدثة الدمار في المنازل وقتل الأبرياء المُتمسّكين بأرضهم.. والأدهى من ذلك أنّ إسرائيل ولا نعرف على يد أي عميل لها في شركات الاتصالات اللبنانية حصلت على داتا الأرقام.. وبدأت تستعمل الخطوط اللبنانية لتهديد السكّان في الجنوب والإيحاء لهم بأنّها ستضرب مصانعهم وبيوتهم في أي لحظة وقد فعلت؟!
نعم نحن نعرف أنّ كل العيون والقلوب مُتّجهة نحو غزّة.. لكن هذه العيون والقلوب مُقفلة عن كل ما يجري في القرى اللبنانية التي تتلقّى الضربات على مدى الساعة.. ناهيك عن التهديدات بتدمير بيروت العاصمة اللبنانية وكل مدن وقرى الجنوب اللبناني؟!
لو كانت الدول العربية وحُكّامها كما أبّهاتهم الذين لم يعرفوا عن الماسونية شيئاً في زمانهم.. لكانوا أحراراً ولكن ورثتهم في الحُكم ماسونيون تهمّهم إسرائيل أكثر من مشاعر «بلاد العُرب أوطاني».. وكان الحري كما حصل في حرب الـ1967 قد أوقفت الدول الخليجية تصدير النفط إلى الدول الأوروبية وبريطانيا وأميركا المارقة؟! لكن أين النشامى؟!
أسأل هؤلاء الزعماء: هل شهوة التشبّث بالكراسي والحكم غيّرت المشاعر والدماء التي تجري في العروق؟! وهل الديانة الإبراهيمية «الموضة المأفونة» لشعوبكم هي أشرف من الديانتين الإسلامية والمسيحية؟! إذا كانت كذلك فأنتم لستم عرباً.. ويقال بكم ما يُقال بالشراذم المارقة على العرض والدين؟!
لماذا طبّعتم مع  إسرائيل وفرحت هي بهذا التطبيع.. ولكن ماذا جنيتم؟!.. هل استطعتم إيقاف مجازر غزّة المستمرة؟!.. وهل استطعتم الحفاظ على الأطفال؟!.. أتمنّى  أن لا تجدوا مَنْ يحافظ على أطفالكم وأنْ نرى بهم ما نرى في أطفال غزّة؟!
القلوب تحترق على أرواح لم نعرف أصحابها.. لكنّنا نعرف أنّها أرواح بريئة تموت بالمجّان بأسلحة أميركية - إسرائيلية؟! على المدى القريب وربما الطويل نوعاً سنرى المذابح تغزو العديد من دول أوروبا والولايات المُتّحدة الأميركية.. وسنرى أنّ عموم مَنْ دعموا إسرائيل في حرب القرن على غزّة سيُداسون بالأقدام على مرأى العالم أو يُسحلون تحت دبابات الأحرار من تلك الشعوب؟!
عالم مجنون يقوده مجانين وعملاء سيُقادون إلى المقاصل؟!
أخبار ذات صلة