بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

14 كانون الأول 2023 12:01ص هل مَصَلَتْ الدماء العربية؟!

حجم الخط
هل سقطت القومية العربية نهائياً؟!.. هل مَصَلَتْ الدماء العربية وبات الحُكّام العرب بعد التسابق على التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب ألعوبة بيد الماسونية التي اعتنقوها؟!.. الحصار على غزّة يتعاظم بتخطيط إسرائيلي غاصب وتأييد أميركي - بريطاني لتحقيق أحلام الكيان الصهيوني؟!
مشهدية سوريالية دولية - عربية بشعة.. تكالب في التخطيط لها جميع الدول وكأنّنا لم نولد أحراراً وإنّما ولدنا لنكون رهائن في أوطاننا ونشهد على إبادة سكان غزّة بالكامل والعمل التحسيسي لإبادة سكان الضفّة الغربية والقدس.. تُرى هل هذه المشهدية ستحطّمها دماء أطفال غزّة؟؟ أم إنّ المُخطّط الأميركي – البريطاني - الإسرائيلي بالغ مداه ومفتوح كما الطوفان الذي سيجر الدول العربية لإقامة «إسرائيل الكبرى»؟!.. 
فعلاً أخشى على وطني الأسمر في الصحراء الغربية وامتداد التخريب فيه.. كما كبت الحريات وانتشار العربان على أرضه التي تُباع لهم بثمن وضيع لصالح مَنْ يدّعون الشهامة العربية كما هو الحال اليوم في غزّة المذبوحة؟!
أما هنا في وطني الأخضر لبنان فقد باتت التحذيرات الخارجية لوقف أعمال المقاومة تشكّل خطورة تفتح الأعين على ما يُتوقّع في أي لحظة على كامل الأراضي اللبنانية دون عودة العقلاء إلى رشدهم والتمسك بالقرار 1701 الذي أوقف حرب تموز 2006 التي دمّرت لبنان؟!
في الواقع الملموس نحن نعيش واقعاً مزرياً بعدما انهارت السياسة والحكم والاقتصاد وكان كل هذا بتدبير من الأقطاب السياسيين.. الاقتصاد هو عماد كل دولة للحياة.. لكن كيف تعود الحياة إذا كان المصرف المركزي بقيادة رياض سلامة سرق المصارف؟!.. والمصارف سرقت المودعين؟! والتجّار الفجّار سرقوا المواطن؟!.. والمواطن بات يسلب المواطن حتى يغنى في زمن حرب الانهيار من سياسي واقتصادي واجتماعي؟!
كل شيء أصبح لا طعم ولا رائحة له في شراسة الوضع على المجتمع اللبناني.. بينما نُهّاب المال العام ينامون بهدوء مُتدثّرين بما نهّبوه غير آبهين بالشعب الذي يُعتبر هو مَنْ أوصلهم إلى ما هم عليه؟!
الأيام القادمة إذا لم تتوقّف الحرب في الجنوب وإذا لم يستفيق تجّار الخراب من الأحزاب والسياسيين.. نبشّرهم بأنّ خراب لبنان قادم بعد نعق أصواتهم كما اليوم؟!
حمى الله لبنان من أشرار لبنان والمجتمع الدولي؟!
أخبار ذات صلة