بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

21 تشرين الثاني 2023 12:00ص «ههه.. بلاد العُربِ أوطاني»

حجم الخط
هل مَصُلَتْ دماء العرب؟!.. وهل اختير هؤلاء من نبتٍ شيطاني؟!.. لا يفكرون بعروبتهم حتى يصبحون كالبُكمِ عن كل ما يجري في غزّة؟
أتأمّل تلك الوجوه وسحناتهم.. أشعر أنّهم ليسوا من شعوبهم وإنّما هُمْ من كواعبٍ نبتت بعيداً عن القيم.. أوّاه ثم أوّاه كيف يصمتون عن المجازر اليومية بحق النساء والأطفال والعجزة؟!
لقد سقطت مقولة: «بلاد العُربِ أوطاني» وأصبحت بلاد العَرَبِ لا تحنُّ ولا تُحاني.. بعد أن أصبحت بلاد الزعماء لتباد كل الدول لاحقاً كما بادت دولة الطوائف في الأندلس.. ضاعت الأندلس وضاع اللسان العربي بعد أن اعوجَّ ومات الضمير العربي.. 
يا ويلتاه إلى أي مُنزلقٍ انزلقنا.. إلى أي هاوية ارتحلنا بعد أنْ أصبحت كل دولة تعتبر نفسها متمايزة عن الأخرى بسماتٍ رسّخها الزعماء على الأرض..
أقف اليوم على قارعة التاريخ الآني الأسود.. أبحث عن كوّة نور تأتي من الخالق العظيم أنْ تتّسع هذه الكوة لينبلج صباح انتصار الحياة على الموت بعد أنْ فعلت ما فعلت الولايات المتحدة ورئيسها البائس وعموم زعماء المجتمع الغربي لدعم إسرائيل ومحاربة الأميركان إلى جانبها.. بينما أُحيِّ عموم مَنْ انتفض من سكان هذه الدول للحق وهالتهم المجازر الأميركية - الإسرائيلية!؟
إلى أطفال غزّة الأحياء منهم أقول اصمدوا يا أجيال المستقبل فالأيام تتداول.. وإلى مَنْ ارتحل من الأطفال وتحلّلت أجسادهم في المشافي.. إنّكم عصافير ارتحلتم إلى الجنة.. وإنّكم مع ملائكة الرحمن.. هنيئاً لكم الشهادة ولو أنّ قلبي يحترق عليكم وأطلب لكم رحمة الرحمن الرحيم!!
فعلاً.. لا أرى بصيص أمل بعد أنْ تدنّست أرضكم.. وهي شبيهة بتدنيس أرضنا في العام 2006.. لكنّني أسأل المنتقم الجبار أنْ ينتقم لكم ولنا من كل غاصب لعين .. وكل مَنْ يشد أزر إسرائيل؟! 
أخبار ذات صلة