بيروت - لبنان

حكايا الناس

13 شباط 2023 12:00ص وكأننا اعتدنا..!!

حجم الخط
مؤتمر في باريس لايجاد حل لمشاكلنا..
يجتمعون من الشرق والغرب، حسابات كثيرة ومصالح متنوعة وجهود حثيثة، وعقول تعمل باحثة عن حل لمشاكل بلد لم يجد مسؤولوه حلاً لمشاكلهم.
قطعاً هناك موضوع القوي والضعيف، والغني والمحتاج، والمستقل والمحتل الى آخر التناقضات، ولكن كلها لا تفسر عجز سياسيِّينا عن الوصول الى نقطة تلاقي حول ما فيه مصلحة هذا الوطن ومن فيه.
لكنه على ما يظهر الاعتياد.
فقد اعتدنا على الاعتماد على الغير لمعرفة ما يفيدنا والوصول الى أماننا وخيرنا.
في مثل هذه الحالة يبرز سؤال ملح..
ما النفع وما مبرر وجود هذه الطبقة السياسية التي تحكم هذا الوطن، ولماذا كل هذه الطقوس والادعاءات والبهرجات من انتخابات والإفتراء على ما يسمى ديمقراطية، والاحتفالات والاحتفاء بهذا وذاك منهم؟؟ ما داموا عاجزين عن تحديد مصلحة هذه الملايين من البشر التي سلمت زمام أمورها لهم؟..
من مؤسف ومؤلم كم تحوُّل المشهد السياسي عندنا الى ما يشبه مسرح العرائس..
على الخشبة ممثلون يجيدون تمثيل الادوار المسندة اليهم، وخلف الستارة الايادي التي تحرك وتنظم القول والفعل شرط أن يبقى كله كهواء في سروال حتى يصدر الامر بالقول المختلف والفعل المطلوب في هذه الحالة..
ماذا يفعل هذا الشعب المستكين الذي مورست عليه كل وسائل التحذير والتحايل لكتم صوته وشل حركته..
هل يملك إلاَّ انتظار مفاعيل مؤتمر باريس وغيره لتقرير مصيره؟
ام انه يملك غير ذلك؟..
الأيام والاسابيع القادمة حبلى..
وسيظهر ماذا سيحمل هذا المخاض؟..
الولادة متعثرة.. حسناً، لكن على أمل أن لا يكون المولود مسخاً..
أخبار ذات صلة