بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

17 شباط 2020 03:52ص "دينيس" تضرب بريطانيا.. إعلان "الدرجة الحمراء"

حجم الخط
ضربت امس الاحد العاصفة دينيس ترافقها أمطار غزيرة ورياح عاتية المملكة المتحدة، متسببة بتعليق مئات الرحلات الجوية في حين تمت تعبئة الجيش ووضع جنوب مقاطعة ويلز حيث قتل شخص في حالة إنذار قصوى.

وأطلق صباح الأحد 594 انذارا وهو "أكبر عدد من الإنذارات والتحذيرات السارية من الفيضانات غير المسبوقة في بريطانيا"، وفق ما أعلن مدير في وكالة البيئة البريطانية في تغريدة على "تويتر".

وشملت الانذارات منطقة تمتد من جنوب اسكتلندا إلى كورنوال في جنوب غرب إنكلترا. وبلغت سرعة الرياح في أبيردارون في جنوب ويلز 150 كلم بالساعة كما شهدت عدة أودية فيضانا غزيرا.

وعلقت مئات الرحلات الجوية من المملكة المتحدة واليها، كما أعلنت شركتا "بريتيش ايرويز" و"ايزي جيت" التي ألغت السبت وحده 230 رحلة. كما ألغيت أيضاً رحلات القطارات في جنوب ولاية ويلز بسبب تجمّع المياه على سكك الحديد.

الدرجة الحمراء
ووضعت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية صباح الأحد جنوب ويلز في حالة تأهب قصوى بسبب الأمطار الغزيرة الناجمة عن العاصفة دينيس. وهذا أول إنذار يصدر في المقاطعة بسبب غزارة الأمطار منذ كانون الأول/ديسمبر 2015.

وحالة التأهب القصوى أو "الدرجة الحمراء" تعني التحذير من "ظروف جوية خطيرة" قد تشكّل "خطر موت"، مع مخاوف من اضطرابات في إمدادات الطاقة ووقوع أضرار في منشآت البنى التحتية.

وقال جيريمي بار مسؤول إدارة مخاطر الطوارئ في الجهاز المكلف إدارة الموارد الطبيعية في مقاطعة ويلز "نحضّ الناس على الحذر واتخاذ الترتيبات اللازمة للحفاظ على سلامتهم".

اختفاء وإجلاء ووفاة
وهطل بين الساعة السابعة من السبت والثامنة من الأحد 132,8 ملم من الأمطار في سد "كراي ريزرفوار" جنوب ويلز، أي ما يفوق معدّل أمطار شهر واحد على هذه المنطقة الذي بلغ 110,8 ملم في شباط/فبراير، بحسب ما أفاد مكتب الأرصاد الجوية على موقعه الإلكتروني.

ودعت الوكالة الاسكتلندية لحماية البيئة سكان المنطقة الحدودية مع انكلترا إلى مغادرة منازلهم. وتجري عمليات إجلاء أخرى، لا سيما في قرية سكنفريث جنوب ويلز، وفق قالت ادارة الشرطة المحلية على صفحتها في "تويتر". ودعت الشرطة أيضا إلى الإبلاغ عن رجل فقد السبت، دون أن تذكر إن كانت الأمر مرتبطا بالعاصفة.

وتم الإبلاغ عن فقدان شابة عشرينية أخرى تبحث عنها الشرطة في برايتون.

وانتشلت جثتان صباح السبت على سواحل جنوب إنكلترا، ولم يعرف ما إذا كانت وفاة الشخصين مرتبطة بالعاصفة.

واعلنت الشرطة مقتل رجل جنوب ويلز بعد سقوطه في نهر صباح الأحد. وقال مركز الشرطة المحلي إن جثة الرجل وجدت في منطقة بعيدة بعد أن جرفتها مياه النهر.

ونشرت وزارة الدفاع السبت الجيش في غرب يوركشير في شمال إنكلترا، وهي منطقة تضررت بقوة الأسبوع الماضي من فيضانات تسببت بها العاصفة كيارا.

وألغيت عدة مسابقات رياضية كانت ستنظم الأحد، من بينها كأس انكلترا لرغبي السيدات ومباريات رغبي أخرى وسباقات خيول.

وضع معقد
ويبقى الوضع معقدا بعد ظهر الأحد في مناطق جنوب المملكة المتحدة، حيث "ستنتقل أمطار قوية ومتواصلة تدريجيا باتجاه الشرق" وفق ما قالت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية على صفحتها في "تويتر" منتصف اليوم بالتوقيت المحلي.

كما توقعت "مزيجا من الشمس والأمطار الغزيرة" مع فترات "رياح شديدة" في مجمل شمال وغرب البلاد.

إلى أوروبا
وفي فرنسا تسببت العاصفة بأضرار في شمال غرب البلاد ولا سيمّا منطقة بروتانيي حيث حذّرت الأرصاد الجوية من تساقط أمطار غزيرة وفيضانات.

وأعلنت شركة الكهرباء "إينيديس" أنها تعمل على إعادة التيار الكهربائي إلى عدد من المنازل، وقد استبعد مسؤول محلي في تصريح لوكالة فرانس برس عودة التغذية بالتيار إلى طبيعتها قبل الإثنين.

ومساء الأحد أعلنت الأرصاد الجوية الفرنسية أن العاصفة بدأت تهدأ مع تراجع سرعة الرياح إلى ما دون مئة كيلومتر في الساعة.

وكانت خبيرة الأرصاد الجوية ماورا كيلي قد حذّرت الأحد من "ازدياد قوة الرياح خلال النهار في ألمانيا، والدنمارك، وجنوب السويد".