بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 تشرين الأول 2017 12:28ص «قسد» تدخُل مقر داعش في الرقة وأنقرة لعزل «النُصرة» في إدلب

ليبرمان يتحدث عن «طابور من الدول» يغازل نظام الأسد

حجم الخط

سيطر مقاتلو قوات سوريا الديموقراطية «قسد» على مقر قيادة تنظيم داعش في الرقة شمال سوريا، وصادروا اسلحة واجهزة اتصالات خلفها المسلحون بحسب قيادي في هذا التحالف المؤلف من فصائل عربية وكردية. 
واستعادت قوات سوريا الديموقراطية مدعومة بضربات جوية للتحالف الدولي 90٪ من اراضي «العاصمة» السابقة للتنظيم في سوريا، فيما لا يزال الجهاديون يسيطرون على جيب أخير في وسط الرقة.
وقال القائد الميداني في قوات سوريا الديموقراطية كابار ديريك «نحن الآن موجودون في حي النهضة، الذي كان موقعا استراتيجيا لداعش.
أكثر مراكزهم كانت في هذا الحي مثل مقرات القيادة ومخازن التموين ومستودعات الذخيرة». 
وأضاف القائد ديريك (25 عاما) «قبل ايام أحرزنا تقدما الى موقع كان للتنظيم، عثرنا فيه على اجهزة لاسلكي استخدموها للتواصل. أخرجنا قسما من المعدات، وهناك قسم لم نستطع اخراجه حتى اليوم». 
وفي مكان قريب كان المقاتلون تحت امرته يفرغون الية عسكرية مدرعة من عتاد صودر من مركز قيادة سابق للتنظيم المتطرف، ويشمل عشرات الاجهزة اللاسلكية والبدلات والاحذية العسكرية وقناعا واقيا من الغاز وقنابل يدوية مضادة للدبابات اضافة الى سيف مسنن. 
أضاف القيادي الشاب ان «اجهزة اللاسلكي مهمة لنكشف القنوات التي يستخدمونها ونراقب حركتهم التالية ومخططهم. اننا نراقب الاجهزة». 
من جهة أخرى قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو امس إن تركيا تسعى لإبعاد مقاتلين من المعارضة المسلحة عن تحالف للمقاتلين يسيطر على محافظة إدلب في شمال غرب سوريا كخطوة باتجاه تنفيذ اتفاق لتخفيف حدة العنف هناك.
وقال تشاووش أوغلو إن المرحلة الأولى الجارية بالفعل هي فصل ”المعارضين المعتدلين" عن ”المنظمات الإرهابية" في إشارة إلى جبهة النصرة التي قطعت علاقاتها بتنظيم القاعدة العام الماضي وغيرت اسمها وتقود الآن تحالف هيئة تحرير الشام الذي يسيطر على إدلب.
وتؤكد تصريحات تشاووش أوغلو ما ذكره مصدر من المعارضة قال إن دولا أجنبية تبذل جهودا لتشجيع الانشقاق عن التحالف لتفتيته وعزله وتقليص قدراته على التصدي لنشر القوات التركية.
وأضاف المصدر لرويترز ”فيما يتعلق بجبهة النصرة، يعملون على إضعافها عن طريق عمليات مخابرات". 
وأضاف أن هذه العمليات قد تشمل اغتيالات وحملات لتقليص التأييد الشعبي لها.
وتابع أن الهدف هو تشجيع المقاتلين المتشددين من غير الأعضاء في تنظيم القاعدة على الاندماج في المجتمع.
وشبه تشاووش أوغلو الفصائل التي تحارب الأسد بعائلة ممزقة وقال إن من الضروري تجنب إراقة الدماء بشكل عشوائي وانتقد الضربات الجوية الروسية والسورية المستمرة على إدلب التي قال إنها تقتل المدنيين.
الى ذلك صرح وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان أمس ان الرئيس السوري بشار الاسد انتصر في الحرب، مشيرا الى «طابور من دول العالم بات يطلب ود الاسد». 
وقال في مقابلة مع موقع «والا» الاخباري بث مقتطفات منها «ارى طابورا من دول العالم يغازل نظام الاسد، دول غربية وعربية سنية معتدلة. فجاة بدات هذه الدول تلهث للتقرب من الاسد وهذا امر غير مسبوق». 
واضاف ليبرمان «انني انظر الى العبثية الكبرى في سوريا حيث حرب اهلية دامية تخطت كل الخطوط الحمر مع استخدام اسلحة كيميائية وملايين» المهجرين. 
وتابع «لا اتذكر حربا بهذه القسوة غارقة بدماء الشعب منذ الحرب العالمية الثانية ورغم كل ذلك يخرج الاسد منتصرا من الحرب». 
وعبر ليبرمان عن «الامل في ان تكون الولايات المتحدة فعالة اكثر في الساحة السورية والشرق الأوسط». 
واكد «نحن موجودون في الجبهة الشمالية مقابل الروس والإيرانيين، وايضا مقابل الاتراك وحزب الله وهذا الوضع غير بسيط ونتعامل معه يوميا». واوضح ان «هذا يحتاج الى جهود تبذل طوال اربعة وعشرين ساعة على مدى سبعة ايام في الاسبوع». 
واشار ليبرمان الى «تحديات غير قليلة تواجه واشنطن لكن التوجه هو انه كلما كانت الولايات المتحدة نشطة كلما كان الوضع افضل بالنسبة لدولة اسرائيل».
(ا.ف.ب-رويترز)