8 تشرين الثاني 2019 12:02ص وبكت الأقلام!

حجم الخط
صرخة وجع وجوع، صرخة فقر وحرمان، صرخة مواطن موجوع، صرخة تناثرت كلماتها حزناً وألماً ودموعاً على الصفحات بحبر الكتّاب وأقلام الصحافيين .

أقلام بكت حياة مواطن حزين وُلِدَ في بلد ظنَّ أنّه سيعيش فيه بكرامة وعزة نفس، فغدا مواطناً يثور ثورة الجياع وما من أحد يسمع له.

فها هو يتخبّط وجعاً وجوعاً ويستنجد كرامته ومستقبله وهو يثور ثورة الاحرار على الطرقات يطالب بأدنى حقوقه الحياتية. وها هي كل يوم أقلام الصحافيين تبكي بحبر ها على صفحاتها دموع الآباء والامهات المشتاقة الى اولادها الذين هجروها بحثاً عن مستقبل افضل، تبكي هذا الواقع المرير الذي يعيشه كل لحظة مواطن هذا الوطن الجريح مستغيثاًً صارخاً: «أنا ولدكم الموجوع أصرخ بأعلى صوتي وأناديكم أنتم يا ممثلي الشعب وحكّامنا الشرفاء وأستغيثكم، كفانا جوعاً، كفانا فقراً، كفانا حرماناً، هلمّوا وأنقذوا شعبكم ووطنكم من هذه الحالة المزرية.

هلمّوا واتحدوا اتحاد الاقوياء، وارموا وراءكم الضغينة والبغض والكبرياء واطووا صفحات الماضي وافتحوا ابوابكم للوفاق ومحبة الوطن ولمستقبل زاهر له ولأبنائه.

لقد جفّت دموع امهاتنا، وبُحَّ صوت شعبكم آباءً وشباباً وشابات وأطفالاً، دمعت عيون العسكر الجبّار، وجفَّ حبر أقلامنا من شدّة الأسى والحزن على وطننا لبنان، فهل تستيقظ هذه الاقلام غداً وعلى صفحاتها البيضاء أملاً جديداً للبنان؟