بيروت - لبنان

اخر الأخبار

8 نيسان 2024 12:10ص الحجوزات في الأعياد: واعدة أم غير مشجعة؟ .. الأشقر لـ«اللواء»: وضع الفنادق في حكم «المعدوم»

بيار الأشقر بيار الأشقر
حجم الخط
يحتفل اللبنانيون في عيدي الفصح والفطر،بعد الإحتفال بشهر رمضان وتزيين الشوارع ترحيباً بقدومه خصوصاً في وسط بيروت مشهد جميل يعبر عن وحدة اللبنانيين في الأعياد على الرغم من الإنقسام السياسي الحاصل بين الطبقة الحاكمة ،والفراغ الحاصل إن كان على المستوى الرئاسة الأولى أو المؤسسات بشكل عام وبالرغم من هذا فالفراغ تعود اللبنانيون عليه وهو تعوَّد عليهم والحياة ما زالت مستمرة.
ربما «اللبناني تعوّد» كما نقول بالعاميّة بعد أن عاصر حروبا وأزمات عصفت بالبلد لا زال يحب الحياة ويستمر في الصمود سواء من حكم عليه بالبقاء داخل البلد رغم الأزمات العاصفة فيه،أو المغترب الذي يأتي ليزوره بالرغم من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي و الأمني، ففي كل مناسبة أعياد تحل على البلد حركة المطار تدعو إلى التفاؤل بحيث يتجاوز عدد الوافدين العشرة آلاف.
ولكن بعد ما حصل في السابع من أكتوبر وتداعياته على لبنان من خلال ما يحصل سواء على جبهته الجنوبية،أو من خلال الضربات المتنقلة والمتوسعة من منطقة إلى أخرى كثرت المخاوف حول الأعياد وعودة المغتربين لقضاء عطلة الأعياد سواء من خلال الإقامة في المنازل أو في الفنادق وسط التهديدات الإسرائيلية في حرب شاملة على لبنان، مما أدى إلى كثرة التساؤلات حول مصير الموسم السياحي وحول ما إذا كان الوضع الأمني سيكون نقطة التحول في الموسم من عدمه،حيث أشار رئيس النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر في حديث لـ«اللواء» إلى أنه بداية يجب أن يتم الإعتراف أن حالة الصراع التي يعيشها لبنان هي فعلياً حالة الحرب بغض النظر عن التسميات التي يطلقها أطراف الصراع،لأنه وفي نهاية المطاف الصراع مع إسرائيل يتوسع شيئاً فشيئاً إلى أن وصل إلى ضرب منطقة «بعلبك» من قبل الإسرائيليين، ناهيك عن المهجرين في الجنوب الذي تعدى عددهم الـ100 ألف.
وأردف الأشقر أن الدمار الذي تتم مشاهدته على التلفاز هو عامل أساسي لتسمية الذي يجري بأنه «حالة حرب» وليس وضع أمني عادي،لذلك على الرغم من الذي يحدث في لبنان الذي سيأتي إلى البلد هو «المغترب» اللبناني،وهذا «المغترب» مبدئياً سيقيم في بيته طيلة أيام العطلة ويجب أن لا ننسى أن عطلة الأعياد هي ليست طويلة وليست في إطار التي يسمح للمغترب الإقامة في البلد لمدة 15 يوم أو شهر.
وشدد على أنه من خلال التواصل مع جميع الزملاء خصوصاً في العاصمة بيروت باعتبار أن بقية الفنادق في الجبل أقفلت بشكل كلي،ولكن بالرغم من ذلك بقي هناك بعض الفنادق في الجبل غير قادرين على الإقفال لتجنب صرف الموظفين.
وأكد أن وضع الفنادق لم يتحسن على الإطلاق، فإذا أردنا أن نشير إلى بعض التحسن فيكون بنسبة 5 إلى 7 أو حتى 8% أو من 10 إلى 15% أي أن نسبة التشغيل في الفنادق فعلياً هي بين 5 إلى 15%،وجميع الفنادق في بيروت أيضاً هي مقفلة جزئياً،والجزء الأكبر من هذه الفنادق بات مقفلاً بشكل كامل، أي أن نسبة الفنادق التي ما زالت تعمل ولو بشكل جزئي هي نسبة ضئيلة جداً.
ولفت الأشقر إلى أنه من المبكر الحديث عن موسم الصيف أو الإستنتاج ما إذا هذه العوامل ستؤثر على موسم الإصطياف أم لا،لأن الحجوزات في الفنادق لموسم الصيف تبدأ فعلياً خلال شهر أيار وليس مع بداية شهر نيسان، ولكن من الآن وصولاً إلى الأشهر الثلاثة القادمة وضع الفنادق في لبنان بحكم «المعدوم» بالرغم من أنه في ما يتعلق بالقطاع السياحي لا زالت المطاعم قادرة على إدارة الأمور والصمود إلى حد كبير لأن «المغترب» الآتي من الخارج حاملاً نقدا ماليا نادرا يصرفه في البلد سواء في المطاعم أو في السوبر ماركت وخلافه،ولكن لا يقيم في الفنادق لأن كل «مغترب» لديه منزل يستقر فيه ويعيّد هو وعائلته فيه ضمن العادات والتقاليد السائدة.