بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 آذار 2024 12:00ص اللقاء الكاثوليكي: صحة اللبنانيين والأمن الغذائي بخطر

الحكومة ستقضي على حياة المواطنين بعد قضائها على أموالهم

البطريرك يوسف العبسي البطريرك يوسف العبسي
حجم الخط
اكد اللقاء الكاثوليكي ان «صحة اللبنانيين والمقيمين في لبنان بخطر متزايد. سلامة الغذاء كما الأمن الغذائي مهددان، حيث لا مسؤوليات ولا اجراءات بل تهرب وتهريب وفساد واستيراد سلع ومواد فاسدة انتاج داخلي خارج عن الرقابة والمتابعة والتشدد.
وفي بيان اصدره اللقاء الكاثوليكي قال:«بعد ان اصدرنا بيانات متلاحقة تتضمن مساهمتنا، كمواطنين ملتزمين بوطنية صادقة وعميقة مبنية على إيمان راسخ حتى العظم بالله الخالق وكنيسته الجامعة المترفعة لخير الإنسانية جمعاء، بطرح الحلول لمآسينا في هذا الوطن المعذب من القيمين عليه وبعض اتباعهم، وبعد ما رأيناه ونراه من انحدار على كل المستويات، السياسية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية والدستورية والقانونية، وقررنا التوقف عن المشاركة في طرح الأفكار الإصلاحية والمستقبلية لخلاص الوطن والمواطنين، لنعود الى الإضاءة على كل مشكلة على حدى علنا نصل الى نتيجة في مواضيع محسومة وملموسة قريبة الى فهم المسؤولين، بدل اقتراح الأفكار الإصلاحية التي يبدو انها عصيبة على فهمهم ومصالحهم وتعلقهم بكراسيهم على حساب اي شي آخر».
اضاف البيان:«صحة اللبنانيين والمقيمين في لبنان بخطر متزايد. سلامة الغذاء كما الأمن الغذائي مهددان، حيث لا مسؤوليات ولا اجراءات بل تهرب وتهريب وفساد واستيراد سلع ومواد فاسدة انتاج داخلي خارج عن الرقابة والمتابعة والتشدد.
واضاف: «الوزراء غائبون عن المسؤولية إضافة الى غيابهم عن شيء آخر.هكذا، تصبح الشوارع أنهاراً وبحيرات ولا مسؤولية. وهكذا، تنهار طرقات وأبنية ولا مسؤولية. وهكذا، تتضخم اعداد الفقراء والمرضى والعجزة والمعوزين والمهملين ولا مسؤولية. وهكذا، تتضاءل العناية الطبية والاستشفائية والأمنية والخدماتية على انواعها ولا مسؤولية ولامسؤولين ولا تحرك ولا إجراءات ولا وطنية».
تابع:«لنصل الى الغذاء بالحد الأدنى المقبول إنسانياً، فنجد بواخر الموت تحمل الينا من الخارج سلعاً ومواد فاسدة، فباخرة نيترات الأمونيوم تبين انها لم تكن كافية لقتل اعداد اكبر من المواطنين، فكان الحل بالغذاء من الخارج والداخل للقضاء على صحة وسلامة المواطنين والسياح والمقيمين بعد ان تم القضاء على ايداعاتهم المصرفية ورواتب العاملين وقدرات المتقاعدين والعجزة والمرضى».
واشار الى ان «الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء أنشئت عام 2015، وتم تعيين رئيسها منذ العام 2018 وهي معطلة عن قصد دون مجلس ادارة ولا موظفين ولا موازنة ولا امكانات، والبطريرك يوسف العبسي راجع مراراً بهذا الموضوع ضناً منه بصحة اللبنانيين والمقيمين والتزاماً منه بتفعيل مؤسسة اساسية لحياتنا واستمرارية وطننا عين رئيس الهيئة من ابناء كنيستنا الملكية وهو عمل ويعمل منذ تعيينه على إطلاقها ولكن عبثاً».
وقال:«المطلوب اليوم قبل الغد، تشكيل مجلس ادارة الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء وانجاز مراسيمها التنظيمية وتعيين كادراتها بالسرعة القصوى وتكليف رئيس الهيئة بمهام الإدارة العامة لضمان حسن سير اعمالها ومسؤوليتها».
وختم البيان بالسؤال:«الا يدخل هذا الموضوع ضمن الأمور العاجلة والضرورية والطارئة لتبادر حكومة تصريف الأعمال للتقرير بشأنها بدل التلهي بالحفاظ على الكراسي سداً».