بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 آذار 2024 12:00ص النافعة...فيلم طويل بدون نهاية .. مواطنون يناشدون المولوي عبر«اللواء»:لضرورة إنهاء الفوضى!

طوابير داخل النافعة في الدكوانة طوابير داخل النافعة في الدكوانة
حجم الخط
النافعة فيلم طويل يعيش اللبنانيون أحداثه منذ الأزمة الإقتصادية حتى يومنا هذا من دون توقف، أو الوصول إلى حلول قريبة من السلطة السياسية تكون نهاية لهذه المأسات التي لا تتوقف ولا تنتهي،ففوضى النافعة لها إمتداداتها منذ سنين وبالتحديد منذ أن تم إقفالها نتيجة ما مر به البلد من أزمات منذ العام 2019.
جالت «اللواء» في مركز «الدكوانة» للنافعة، بعد عودة هيئة إدارة السير والآليات والمركبات - مصلحة تسجيل السيارات والآليات إلى العمل بشكل جزئي وكان المشهد يتكلم عن نفسه «فوضى» في المعنى الحرفي للكلمة موطنين يصطفون في الطابور ينتظرون دورهم منذ ساعات الصباح الأولى والطابور هنا منقسم إلى طابورين:طابور الوقوف الذي يتضمن صف «هائل» من المواطنين الذين يقفون على قدمهم منتظرين إنتهاء معاملاتهم لساعات طويلة ويشتكون الفوضى القائمة والنقص في الموظفين أما البعض الآخر فشكواهم هي المنصة التي ساهمت بتأخيرهم بشكل إضافي أكثر مما هم متأخرون،أما الطابور الثاني الذي تفاجئنا به أثناء دخولنا لمركز النافعة وهو طابور السيارات الذي له بداية وليس له نهاية،والمصطف منذ ساعات الصباح الأولى بحسب ما أفاد أحد العالقين في الطابور في حديثه لـ«اللواء».
يروي أحد العاملين في «المركز» في حديث لـ«اللواء» أن هذا الأمر هو طبيعي أن تشهده النافعة وذلك لسبب أساسي أن النافعة عادت لمزاولة نشاطها مؤخراً وهذا ما أدى إلى تدافع اللبنانيين لكي ينجزوا مصالحهم في أسرع وقت ممكن «تيلحقوا حالن» تحسباً لأي جديد ممكن أن يطرق في هذا الأمر، ويشير هنا أن هذا الأمر طبيعي ويحصل في أي مكان آخر لأن «اللبناني» في طبعه «مستعجل» ويريد أن ينهي المعاملة التي بين يديه ويسيرها في أسرع وقت ممكن قبل أن يسبقه غيره بهذا الأمر واصفاً هذا الأمر بأنه إعتيادي.
ويروي أحد المواطنين لـ«اللواء» أن ما يحدث في النافعة هو أمر غير مقبول تتحمل مسؤوليته السلطة السياسية فكيف لهذه السلطة أن تترك المواطنين لهذا الإهمال والتسييب؟، وليس هذا وحسب فهي تتفرج على فوضى النافعة من دون أن تحرك ساكناً تاركة «فوضى النافعة» لمصيره مع العلم أن «النافعة» لطالما تعد «رئة» الدولة التي  تغذي خزينتها بالأموال التي تدخلها لها طيلة السنوات الماضية،مناشداً السلطة السياسية ووزير الداخلية بسام المولوي  لضرورة وضع حد لهذه الفوضى القائمة في «النافعة»،ولكن هناك من مواطنين شاهدوا أن هناك تحسنا في النافعة من خلال التحسين في التنظيم ولو بشكل تدريجي على الرغم من استمرار الفوضى «العشوائية» في المنصة فمنهم من روى لـ«اللواء» أنه إنتظر شهرين على المنصة لكي يسمحوا له بتسجيل سيارته وبات هناك إجماع كامل من المواطنين على ضرورة إلغاء هذه «المنصة» لأنها لزوم ما لا يلزم،وهناك من المواطنين من اعتبر أن إقفال النافعة لهذه المدة الطويلة هو سبب طبيعي لهذه الفوضى ولكن يجب أن يكون هناك «دولة» لتتولى تنظيم هذه الفوضى ولو بالحد الأدنى.
أما هناك مواطنين آخرين ناشدوا وزيرالداخلية بسام مولوي بشكل مباشر عبر «اللواء» للتدخل الفوري والمباشر لمعالجة هذه الفوضى القائمة ومطلبهم الأساس معالجة موضوع موظفين «النافعة» لأن هناك نقص كبير وحاد في «الموظفين» في النافعة لكي يستطيعون تسيير  معاملات المواطنين ،ويعتبرون هذا الأمر العائق الأساس الذي يقف أمامهم ويعطل نهارهم في طوابير لها بداية وليس لها نهاية،وآخرين اشتكوا ممن البطء في تسيير المعاملات بحجة عدم وجود «حبر» كافي في «الطباعة» يمكن الموظف في النافعة من تسيير شؤون المواطنين من خلال تسيير معاملاتهم الذين هناك شكاوي إضافية من المواطنين تتعلق بإرتفاع الرسوم والطوابع  فضلاً عن الشكاوى التي تعلقت في المماطلة في إنهاء المعاملات والمساهمة في تضييع وقت المواطنين في الإنتظار في «الطابور» الذي أرهق اللبنانيين وبحسب شهادة أحد المواطنين لـ«اللواء» أن هناك من ينتظر دوره من ساعات الصباح الأولى أي بدءاً من الساعة الخامسة فجراً ومنهم من هو منتظر قبل هذا بكثير مناشدين المولوي بالتدخل والحسم في هذا الموضوع بأسرع وقت ممكن.
لا شك أن فيلم النافعة الذي أنهك المواطنين وإستنزفهم شرّ إستنزاف،أنهك الدولة أيضاً باعتبار أن النافعة من المؤسسات الحكومية التي تدخل الأموال لخزينتها وإيقاف العمل في هذه المؤسسة كان مكلفاً للدولة كما كان مكلفاً للمواطنين الذين عبروا عن وجعهم في شهاداتهم لـ«اللواء» ودعوتهم لوزير الداخلية بسام مولوي للتدخل العاجل ، ومعالجة هذا الموضوع على الرغم من أن هناك توجهاً لدى محافظ بيروت مروان عبود الأسبوع المقبل لإتخاذ سلسلة إجراءات تساهم في حلحلة الأمور في النافعة،فهل ستشكل هذه الإجراءات المقرر إتخاذها نهاية لمعاناة المواطنين في النافعة؟ لننتظر ونرى...