بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 آذار 2023 12:25ص شقير أمام القمة الاقتصادية في باريس: مسؤولية أصدقاء لبنان وأشقائه إنقاذه

شقير يلقي كلمته شقير يلقي كلمته
حجم الخط
شارك رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير على رأس وفد من الهيئات الاقتصادية ضم: رئيس إتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صراف، رئيس نقابة المقاولين مارون الحلو ورئيس غرفة التجارة الفرنسية - اللبنانية غابي تامر، في القمة الإقتصادية العربية الفرنسية 2023 التي إنعقدت اليوم في باريس تحت عنوان: «شراكة يجب توثيقها في عالم يمر بأزمات».
وألقى شقير كلمة خلال القمة الإقتصادية شدد فيها على ان المؤتمر يكتسب أهمية إستثنائية لأنه ينعقد في ظروف عالمية إستثنائية وعلى المستويات كافة، جيوسياسية وإقتصادية بدءا بتحديات الطاقة والتضخم الى أزمة المواد الأولية الزراعية والغذائية وصولاً الى إنهيار بنك سيليكون فالي، «لذلك علينا مسؤولية كبيرة أمام مجتمعاتنا لإرساء أرضية صلبة للتعاون المشترك، وهذا يدعونا أيضاً الى مزيد من التفاعل والتعاون وجمع الطاقات وإستكشاف الفرص للإستثمار فيها وتطويرها بما يساهم بتحقيق النمو الإقتصادي المستدام وتحسين الوضع الإجتماعي».
وتحدث عن الإتفاق السعودي - الإيراني برعاية صينية، وقال «ان الإتفاق دشن مرحلة جديدة في المنطقة نأمل أن تؤسس للإستقرار والأمن والسلام لدول وشعوب المنطقة ومن ضمنها لبنان»، متمنياً على الجميع وخصوصاً الدولة الفرنسية الصديقة دعم هذا الإتفاق، لأن شعوب المنطقة بحاجة للإستقرار والسلام اللذين يشكلان ركيزة النمو الإقتصادي والإزدهار والرخاء الإجتماعي.
كما اعتبر أن هذا الإتفاق من شأنه أيضاً تخفيف التشنج والكباش بين القوى السياسية اللبنانية ويفتح المجال وبشكل كبير لإنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية الذي يعتبر باب الحل في لبنان. «لذلك فإن الدول الشقيقة والصديقة للبنان، مطالبة بالمساعدة والدفع للوصول سريعاً الى تسوية تؤدي الى إنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وأعتقد أن الوقت مناسب جداً والفرصة متاحة للوصول الى هذا الهدف».
وركز شقير في كلمته على لبنان والأزمات التي يمر فيها، وأطلق صرخة أكد فيها أن هناك مسؤولية معنوية وأدبية تقع على كل أصدقاء لبنان وأشقائه لإنقاذه من التفكك وإعادته الى سابق عهده.
واشار الى أنه على الرغم من كل ذلك، فإن القطاع الخاص اللبناني، إستطاع في العام 2022 من تثبيت أقدامه ووقف التراجع لا بل تحقيق القليل من التقدم، لكن ما يخيفنا هو وضع القطاع العام الذي يعاني أصلاً من مشاكل هيكلية وبنيوية زاد من حدتها تضاؤل إمكانيات الدولة لتمويله، وهذا ما أدى الى تعطل خدماته وإقفال الكثير من مؤسساته، والخوف بات الآن من حصول إنهيار شامل لهذا القطاع الحيوي».
ودعا المؤتمرين الى عقد مؤتمر في لبنان، يخصص لإستكشاف الفرص والإستثمار في لبنان، خصوصاً ان مجالات الإستثمارات واسعة وهي تتنوع بين الطاقة والخدمات والبنى التحتية والصناعة والمصارف وتكنولوجيا المعلومات وغير ذلك، كما أن لبنان وبموقعه المميز وبقطاعه الخاص لا يزال يشكل مركزاً مميزاً للأعمال وصلة وصل مع دول المنطقة.
وعلى هامش القمة الاقتصادية، التقى شقير سفير المملكة العربية السعودية في فرنسا فهد بن معيوف الرويلي.
كما التقى رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، وكانت مناسبة للبحث في سبل تنمية العلاقات الإقتصادية الثنائية وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين.
وكذلك بحث مع رئيس إتحاد الغرف العربية سمير ناس سبل تقوية التعاون بين القطاع الخاص في الدول العربية، وتفعيل الحضور الإقتصادي العربي في لبنان.
الى ذلك سيعقد شقير مع الوفد المرافق إجتماعاً مع رئيس غرفة تجارة وصناعة باريس في مقر غرفة باريس دومينيك ريستينو للبحث في سبل تفعيل التعاون بين غرفة باريس والغرف اللبنانية.