بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 كانون الثاني 2023 12:11ص 3 ملايين دولار كلفة إصابة طائرتين بالرصاص الطائش

حجم الخط
كشف مصادر مطلعة ان كلفة اصلاح طائرة واحدة ‏جراء اصابتها برصاصة طائشة تفوق المليون ونصف مليون دولار، كون الامر لا يقتصر على «ترقيعة» انما يستوجب ارسال فريق مهندسين من الشركة الأم للاشراف على عملية اصلاحها خشية حصول اعطال لاحقا.
وكان الرصاص الطائش خلال الاحتفال برأس السنة اصاب طائرتين في مطار بيروت الدولي، لطيران الشرق الاوسط من طرازT7-ME9 ‎ وT7-ME تم سحبهما الى حظيرة الطائرات تمهيدا لاصلاحهما، وتوازياً وأثناء خروج مواطن من مطار بيروت في منتصف الليل، سقط عيار ناري طائش واستقر في هاتفه الخلوي. وقد نجا المواطن الذي كان يجر عربة حقائبه بعناية إلهية. وقبل ذلك بنحو شهر اصابت رصاصة طائرة عائدة من الاردن، على متنها نائبة في البرلمان اللبناني، أثناء هبوطها في المطار من دون تسجيل اصابات. فيما نحو 7 الى 8 طائرات تتعرض سنويا للرصاص الطائش، من دون ان تنفع المناشدات المتكررة من رئيس مجلس ادارة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت ومديرعام الطيران المدني فادي الحسن والمواطنين الذين باتت حياتهم عرضة للخطر، بوجوب ارساء معالجات جذرية من جانب الوزارات المختصة والاجهزة  المعنية ومعاقبة مطلقي النار وفق ما يقتضي الفعل من قصاص ليكونوا عبرة لغيرهم. الا ان المسؤولين الغائبين عن السمع و«الوعي» في دولة المناكفات وجمهورية الاحقاد المتلهين عن الاساسيات بالسجالات وتبادل الاتهامات، يكتفون بالمواقف الطنانة الرنانة ولا يقدمون على اي فعل يبعد شبح الموت عن مطار بيروت ومسافريه. 
وقبل نحو ثلاثة اسابيع، جال وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي في المطار بمرافقه قائد جهاز أمن المطار العميد نبيل عبد الله وكبار الضباط في جهاز أمن المطار وقوى الأمن الداخلي والأمن العام في المطار، واطلع على الاجراءات والتدابير المتخذة من الاجهزة العسكرية والمدنية وعقد مؤتمرا صحافيا، اعلن فيه انه ناقش «مع جهاز امن المطار بعض الخروقات الأمنية التي سجلت في الفترة السابقة حول المطار والمواضيع التي تهدد سلامة الطيران كإطلاق النار العشوائي او الرصاص الطائش في أماكن محيطة بالمطار، ويجب وضع حد له وهذا ما سيحصل، فوزارة الداخلية وجهاز امن المطار والمختصون يعملون لإيجاد حل، إذ من غير المعقول ان يشهد محيط المطار الرصاص الطائش». وطمأن المسافرين الى سلامة قدومهم الى لبنان. الا ان الواقع خالف وعود الوزير الذي تقضي اقل واجباته نشر عناصر امنية في المنطقة المحيطة بالمطار لمنع تعريضه للخطر، اذ لولا العناية الالهية لسقط عدد من المسافرين «المُطَمأنين» بين قتيل وجريح، لا سمح الله، ذلك ان الرصاص اصاب طائرة خلال هبوطها وهاتف مواطن يبعد عن جسده بضعة سنتيمترات.