بيروت - لبنان

اخر الأخبار

26 أيلول 2022 12:00ص أيلول شهر التوعية بمتلازمة تكيُّس المبايض.. د. القاق: أكثر معدلات الإصابة تحدث ما بين عمر الـ20 والـ30 عاماً

د. فيصل القاق د. فيصل القاق
حجم الخط
شهر أيلول هو شهر التوعية حول متلازمة تكيس المبايض،وذلك نظرا لأهمية  الموضوع سواء على الصعيد الأسري أو على صعيد الرعاية الصحية،حيث تبقى الأهمية بالدرجة الأولى للتشخيص المبكر. 
ويبقى السؤال:ما هي متلازمة  تكيس المبايض؟ 
متلازمة تكيس المبايض هي اضطراب هرموني شائع بين النساء في سن الإنجاب يسبب مشاكل في المبايض.
السبب الدقيق له غير معروف لكن قد تسهم العوامل الوراثية والبيئية في تطوره.
من عوارضه الطمث غير المنتظم، نمو الشعر غير المرغوب فيه، وحَبُّ الشباب...

د.القاق
لتسليط الضوء على هذا الموضوع التقت «اللواء» الأخصائي في الجراحة النسائية والتوليد والصحة الجنسية الدكتور فيصل القاق ، فكان الحوار الآتي:
تكيس المبايض
{ كيف تعرِّف لنا متلازمة تكيس المبايض؟
- متلازمة تكيس المبايض عبارة عن متلازمة تصيب النساء في مختلف الأعمار،لكن أكثر معدلات الإصابة ما بين الـ24 والـ30 عاما.
تنتج من إستعداد وراثي جيني لدى النساء إلى جانب إستعداد جسماني وتأثيرات بيئية تؤدي إلى خلل في الهرمونات،مما تزيد من تكيس المبيض نتيجة عدم الإباضة التي يجب أن تحدث بصورة طبيعية شهريا .عدم حدوث الإباضة يؤدي بالحويصلات التي يجب أن تكون بويضات ، إلى أكياس تملأ المبيضين ومن هنا جاءت تسمية: تكيسات المبيض.
لكن إلى جانب تكيسات المبيض هناك طبعا إختلالات أخرى أبرزها إرتفاع معدل الهرمون الذكوري،وبالتالي هناك عوارض عديدة تنتج عنها سنتحدث عنها لاحقا.»
المخاطر 
{ ما أبرز مخاطره؟
- طبعا هناك مخاطر على المدى القصير وعلى المدى البعيد.
على المدى القصير إن أردنا أن نتحدث عنها كفئات صحية فهناك إضطراب الخصوبة،تدني معدلات الخصوبة وأحيانا عدم القدرة على الإنجاب،بالإضافة إلى خلل في موضوع السكري في الجسم،وخلل في عمل الأنسولين الذي يخفف من معدل السكر في الدم.
أما على المدى الطويل فمن الممكن أن تكون البدانة هي السبب كما ممكن أن تكون هي أحد العواقب.
 أيضا هناك إضطرابات الوزن الضغط ،السكري إلى جانب مشاكل اخرى مرتبطة أيضا بالحمل والولادة لدى حدوثها.
لكن الخوف الأكبر يتأتى من المخاطر المرتفعة التي تكمن في الإصابة بأمراض مزمنة أبرزها الضغط والسكري.» 
العوارض
{ ماذا عن العوارض؟ 
- في ما يخص العوارض فهي تتمثل بكل ما يرتبط بهذا الإضطراب الهرموني،أي إرتفاع المعدل الذكوري الذي يؤدي إلى زيادة حَبِّ الشباب وارتفاع معدل الشعر في الوجه والجسم،كما يؤدي إلى ازدياد في الوزن وخلل في عمل المبيض وما ينتج من ذلك من اضطراب في الهرمونات النسائية التي تساعد مختلف أعضاء الجسم لدى المرأة والأعمال الحيوية لهذه الأعضاء .
تجدر الإشارة إلى أن أبرز هذه العوارض إضطرابات الدورة الشهرية وغيابها الذي ينتج عنه إضطراب الإباضة وعدم حصولها».
{ هل من عمر محدد للإصابة ؟
- سبق وذكرت أن النساء في عمر المراهقة وأواخر العمر الإنجابي تتعرضن للإصابة بهذه المتلازمة لكن أكثر معدلات الإصابة تحدث ما بين عمر الـ20 والـ30عاما.»
العلاج
{ كيف يمكن العلاج؟
- العلاج متوفر وهو يبدأ من تغيرات على مستوى نوعية وأسلوب الحياة: الرياضة،نمط الأكل... بالإضافة إلى معالجات هادفة ،أي أن العلاج قد يكون من خلال إزالة الشعر، معالجة حب الشباب أو إنزال الوزن الزائد. هذا، بالإضافة إلى ضبط السكري والأنسولين تحديدا.
وطبعا فإن حد منع الحمل أساسي في هذه الحالات. 
المضاعفات
{ ختاماً، في حال لم تتم المعالجة،ماذا عن  المضاعفات؟
- كما سبق أن ذكرت فإن العلاج موجود. لكن السؤال ما المطلوب أن نعالج في هذه الفترة؟
 فالمراهقة في عمر الـ16 ربما هي بحاجة إلى مقاربة علاجية نركز فيها على نوعية وأسلوب الحياة التي تتبعها إضافة إلى الوزن والشعر الزائد بينما المرأة المتزوجة التي  ترغب في الإنجاب يكون علاجها باتجاه زيادة الخصوبة وتعزيز فرص الحمل لديها.وهنا تجدر الإشارة، إلى أن المقاربات العلاجية سوف تأخذ وقتا، لذلك من الضرورة أخذ المشورة والمصارحة التامة مع السيدة المصابة بهذه الحالة كي نتمكن من تفسير كيفية العلاج والخطوات التي يجب أن تتبع.أحيانا ربما تكون الإستجابة للعلاج بطيئة لكن حظوظ العلاج دوما مرتفعة. 
لذلك من المهم جدا تشخيص هذه الحالات في مرحلة مبكرة وإلا من الممكن أن تنتهي بمضاعفات على المدى القصير والبعيد، وبالتالي ممكن أن تتعرض المرأة لمشاكل صحية سبق أن أوردناها مثل ألضغط،السكري...
وختاماً، اسمحي لي أن أشير إلى أن آليات التشخيص تتجدد باستمرار، لذلك نحن نشدد ولاسيما سيما في عمر المراهقة  ليس فقط على تكيس المبايض،  بل على الإضطرابات الهرمونية واضطرابات الدورة الشهرية .انطلاقا من ذلك، فإن دقة التشخيص مهمة جدا والفحوصات المخبرية.