بيروت - لبنان

13 شباط 2024 12:02ص رغم الظروف الصعبة اللبناني يحتفل بعيد الحب على طريقته

حجم الخط
يأتي عيد الحب هذا العام وسط ظروف قاسية وصعبة جدا، نتيجة الأوضاع المعيشية المأساوية التي نتخبط بها على مختلف المستويات.
 وكأنما اللبناني ممنوع عليه أن يفرح ويحتفل بعيد الحب شأنه شأن كافة الناس في أجمع البلدان.
كيف يمكن للبناني أن يحتفل بعيد الحب في الـ14 من شباط؟ وهو يلهث وراء لقمة عيش مغمسة بالقهر والذل نتيجة تردي الأوضاع على مختلف المستويات .
عيد الحب هذا العام نكهته مختلفة وطابعه خاص، والهدايا التي كانت تعتمد بات من الصعب تقديمها.
فمحلات بيع الذهب والورود التي كانت تعج بالزبائن في مثل هذه المناسبة باتت تشكو من قلة الزبائن.
والسؤال الذي يطرح: كيف سيحتفل اللبناني بهذا العيد، وهل سيتمكن من تقديم هدية للحبيب؟
للإجابة على هذا السؤال قامت «اللواء» بجولة ميدانية وعادت باللقاءات التالية:

لا معنى للإحتفال

عمر صباغ يعتبر أن عيد الحب انتهى الإحتفال به منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري في العام 2005، يقول:«منذ ذلك التاريخ لم أحتفل بهذه المناسبة لأنني شعرت يومها أن البلد يتجه إلى الهاوية وما نحن فيه اليوم سوى نتيجة لاستشهاد الرئيس الحريري.
في عهده انتعش البلد وازدهرت الأعمال ووجدنا نحن كشباب فرص عمل، لم نكن نخاف من الغد لأننا كنا نعلم أن هناك من يخطط لمستقبل الشباب في هذا الوطن.
كنا نعمل ونشتري كل ما نريد ونسافر...كل ذلك كان متوفرا لنا، لكن منذ لحظة الإغتيال في الـ14 من شباط 2005 اغتالوا لبنان وشعب لبنان بأكمله.
لذلك، أقول لك لا معنى للإحتفال بعيد الحب بعد استشهاد الرئيس الحريري، ولا سيما أننا دخلنا في نفق مظلم من الصعب أن نخرج منه في كنف هكذا حكام وسياسيين»

أي عيد حب؟

نانسي عبد الله تتفاجأ بسؤالنا عن عيد الحب، تقول: «عن أي عيد حب تتساءلين؟
{- هل ترين أن وضع البلد يسمح الإحتفال بهذه المناسبة؟
- على فكرة أنا على مدى سنوات كنت أحتفل بـ«الفالنتين» لكنني منذ السنة الماضية، قررت التوقف عن الإحتفال به لأنني شعرت أنه من التفاهة أن أشتري هدية أو وردة...وسط كل الأزمات التي نتخبط بها سواء الإقتصادية أو الإجتماعية.
كثير من العائلات اللبنانية تنام دون عشاء وتسير حافية القدمين في عز الشتاء،هذا عدا عمّا يحدث في غزة من قتل وتدمير؟
لذا بدلا من الإحتفال بهذا اليوم وتقديم الهدايا الباهظة الثمن قررت مع عدد من الأصدقاء أن نجمع ما أمكننا من ثياب واحذية لنقدمها للمحتاجين بمناسبة عيد الحب، لنترجم فعليا معنى الحب».

تحضير العشاء

ريمي بطرس يبادرنا قائلا أن هدية هذا العام مميزة، يقول:«كما تعلمين أن الأوضاع الإقتصادية صعبة وليس بالإمكان شراء قطعة ذهب أو تلفون خليوي كما كنت أفعل في السابق، لذلك قررت هذا العام أن تكون هديتي بسيطة ومميزة في آن معا ،لذلك قررت ان أجهز العشاء لزوجتي لنحتفل سويا.
لا أعلم كيف ستكون ردة فعلها لكنني أشعر أنها ستفرح، خصوصا أنني عادة لا أدخل إلى المطبخ،فأتمنى ان تنال إعجابها هذه الهدية لما تحمله من مشاعر حقيقية،لكن ما أتمناه فعلا أن أتمكن من تحضير العشاء بشكل جيد وأن يكون لذيذ المذاق».

حياكة كنزة حمراء

فاديا نعمان ،تقول: «فكرت أن أشتري هدية معينة لكن صدقيني أنني صدمت بالأسعار الجنونية، حتى إن أردت شراء وردة لن أتمكن  خصوصا وأن سعرها في هذا اليوم يصل إلى 100 ألف ل.ل.
 لذلك استبقت المناسبة، وبدأت بحياكة كنزة حمراء اللون تكون هدية عيد الحب.
 وبرأيي أنه سيكون لها معنى كبير لأنني انا من قمت بحياكتها،وسيفرح زوجي بها،فالمهم في الموضوع المبادرة.