بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 كانون الأول 2023 12:00ص كيف سيحتفل اللبنانيون بالعام 2024؟

رأس السنة مناسبة للفرح وإحياء الأمل رأس السنة مناسبة للفرح وإحياء الأمل
حجم الخط
تعتبر ليلة رأس السنة في لبنان من الليالي المميزة جدا،التي ينتظرها اللبنانيون بفارغ الصبر،لما تحملها هذه المناسبة من حب للحياة والاحتفالات وإحياء للأمل في آن معا. 
فترى اللبنانيين يبحثون عن أماكن للاحتفال بالعام الجديد حتى يتمكنوا من حجز مكان خاص لهم باكرا للاحتفال مع الأهل والأصدقاء.
هكذا كان واقع الحال في السنوات الماضية،حيث كانت مختلف الفنادق والملاهي والمطاعم تنفذ حجوزاتها مع اقتراب الإحتفال بهذه المناسبة.
لكن كيف هو واقع الإحتفال بالعام الجديد هذه السنة؟
لتسليط الضوء على ذلك التقت «اللواء» عددا من المواطنين، فكان الآتي:

أجواء يأس

{ سنا البساط اعتادت في السابق الاحتفال بحلول العام الجديد في أحد أفخم الملاهي الليلية في بيروت، تقول: لطالما كنت أحرص على الحجز من بداية الشهر الحالي في المكان نفسه من دون تردد،لكن اليوم لا أشعر بالحماسة وسط أجواء اليأس السائدة. 
- صدقيني حتى الآن لم نفكر حتى بالمكان الذي ننوي السهر فيه، وقد تقتصر السهرة على الاجتماع في المنزل مع الأصدقاء لتمضية الوقت لكن في كل الحالات الأجواء كلّها مختلفة هذه المرة لأن أحدا منا لا يشعر بفرحة العيد.

السهر مع الأصدقاء

{ دينا صباغ بدورها تؤكد أن احتفالها بالعام القادم سيقتصر على السهر مع الأصدقاء في أحد المنازل، تقول: المشكلة ليست في الوضع المادي حصراً بل إن الأجواء العامة السلبية السائدة لها الأثر الأكبر على الناس.
لذلك فضلنا عدم السفر كالعام الماضي وأن نبقى ونسهر في بلدنا بدلاً من أن نذهب وننفق الأموال في الخارج،ولاسيما أنه من الأجدى علينا أن نفيد بلدنا في ظل هذه الأوضاع.
طبعا، هذا لا يعني أن الوضع العام مريح لأننا جميعا نشعر بالإحباط نظراً للجو الكئيب السائد، ألأمر الذي ينعكس على كيفية رغبتنا في الاحتفال بالأعياد.

تغيير العادات

{ حسن ياسين قرر نظراً للظروف الحالية والأزمة في البلاد، أن يسهر هذا العام للاحتفال بحلول العام الجديد في المنزل مع الأصدقاء.
 كذلك، قرر كمال مرعي ،وهو الذي لم يسهر يوماً برأس السنة في المنزل لكن الأوضاع الاستثنائية في البلاد ألزمته بتغيير عاداته، فقرر أن يستقبل العام الجديد في المنزل مع الأصدقاء نظراً للظروف المادية الصعبة والمتأزمة ، بحيث يبدو البقاء في المنزل لتمضية هذه المناسبة الحل الأفضل والأمثل.
باختصار، يبدو جليا هذا العام أن معظم الأشخاص اختاروا السهر في المنزل للاحتفال بحلول العام 2024 بالرغم من أنه كان يعرف عن اللبناني عشقه للسهر والاحتفالات أياً كانت الظروف التي يمر بها، فالكل يعلم أن الأزمات السابقة كلّها لم تكن تمنع اللبنانيين من الاستمتاع بالعيش والتغلب على الظروف، أما هذه المرة فيبدو المشهد قاتماً وكأن الأزمة الحالية لا تشبه سابقاتها.
فاللبناني يشعر اليوم بالانهزام واليأس، وذلك في ظل الأزمة النقدية التي يعاني منها والتي لعبت دوراً هاما في تغيير نمط الكثيرين من اللبنانيين، ولا سيما الميسورين منهم الذين يشعرون بالعجز والإحباط لعدم قدرتهم على التصرف بأموالهم. 
لكن في المقابل، هناك من لا يزال يتمتع بالبحبوحة المادية و»الفريش دولار» الذي يمكنه من السهر حيث ما يشاء، وإن كانت نسبة هؤلاء ضئيلة.
المهم أن نحتفل بالعام القادم، وكلنا أمل أن الغد سيكون أجمل والآتي سيكون أفضل على مختلف الصعد...
كل عام وجميع اللبنانيين بألف خير.