بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 كانون الأول 2023 12:00ص ما الهدايا التي ينتظرها اللبنانيون عشية الميلاد؟

الميلاد يجمع الأهل والأصدقاء في أجواء الإلفة الميلاد يجمع الأهل والأصدقاء في أجواء الإلفة
حجم الخط
هدية الميلاد، ننتظرها تحت الشجرة كل عام ...
كيف لا؟
وفي حاضرنا يبقى الميلاد عيداً يجمع الأهل والأصدقاء في أجواء الإلفة والبهجة، فمنهم مَنْ يتبادل الهدايا القيّمة ومنهم مَنْ يتبادل الهدايا الرمزية تعبيراً عن خصوصية هذه المناسبة السنوية.
لكن مهما اختلفت الهدايا والأذواق، يجمع الناس على أنّ النكهة الجميلة لأي عيد هي في هذه الطريقة من التعبير التي بدأت مع الولادة وستستمر.
ويبقى السؤال كيف سيستقبل اللبنانيون الميلاد هذا العام في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها؟وما الهدايا التي ينتظرونها في هذه المناسبة ؟
لمعرفة الإجابة،قامت «اللواء» بجولة ميدانية التقت خلالها عددا من المواطنين،فكان الآتي: 

 إستقرار الوضع الإقتصادي

ـ محمد صالح صاحب أحد المتاجر في شارع مار الياس يقول: «رغم كل الظروف التي نمر بها حرصنا على إضفاء بهجة العيد لأنّنا نعتبر أن الإحتفال بهذه المناسبة هو تعبير عن إرادة الحياة وإرادة الصمود والتمسّك بهذا الوطن. 
هذا بالإضافة،إلى أن الإحتفال بهذه المناسبة يمكن أن يرفع من معنويات التجّار ويرفع عن كاهلهم الإحباط، بالإضافة إلى أنّها ممكن أنْ تعكس جوّاً من الفرح والسعادة في نفوس الزبائن. 
أما في ما يخص الهدية التي اتمناها ،فهي تكمن بأن تستقر الأوضاع الإقتصادية وأن ينخفض سعر «الدولار» ليتمكن المواطن أن يعيش حياته في بحبوحة، خصوصا وأن متطلبات الحياة المعيشية لم تعد ترحم ورب الأسرة بالكاد يؤمن الضروريات، وأحيانا صدقيني لم يعد باستطاعته تأمينها».

إنتخاب رئيس جديد

ـ علي منصور صاحب إحدى المحلات في شارع الحمرا،يقول:نحرص في الأول من كانون الأول من كل عام على تزيين شارع الحمراء، وذلك محاولة منّا للتغلّب على الظروف الصعبة التي يعيشها البلد على مختلف المستويات إيمانا منا بإضفاء نوع من الفرح في نفوس كل من يمرُّ في شارع الحمراء.
لكن ما أتمناه عشية ليلة الميلاد هوانتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت لما لهذه المسألة من أهمية، كي نتمكن من إعادة الثقة بهذا البلد، على أمل أن يكون رئيسا لكل اللبنانيين، يتمكن من انتشالنا من هذا الوضع الاقتصادي المزري.»

إيقاف الحرب على غزة

ـ جمانة الأسير تعمل في إحدى محلات الألبسة في منطقة بربور، تقول:«الحقيقة  أننا لا نشعر ببهجة العيد لأنّ الجو العام السائد في مختلف الأسواق يطغى عليه نوع من الإحباط نتيجة الوضع السائد في البلد.
لم يعد هناك «من نفس» للاحتفال بأي شيء في هذا البلد، بالكاد نشتري الطعام، ونؤمّن الأقساط المدرسية لأولادنا.
 في الماضي كُنتُ أحتفل، ولم أدع مناسبة تفوتني، لكن اليوم عدا عن الوضع الاقتصادي الصعب فالنفسية غير مرتاحة، بأي عيد نحتفل والشهداء في غزة  يسقطون ....؟
هديتنا الحقيقية عشية الميلاد تتمثل بإيقاف الحرب على غزة».

 تخفيض سعر «الدولار» 

ـ جورجيت الشامي ،تقول:«رغم كافة الظروف أتهيأ للإحتفال بليلة الميلاد لأنني أرفض أن أرضخ لليأس.. هم يريدون إحباطنا، لكن نحن يجب أن لا نيأس وأن لا نسمح لهم بذلك. 
الأعياد تأتي مرة في السنة، لتنقلنا من عام إلى عام، لذلك لا بد من أن نحتفل بها، طبعا كل تبعا لإمكانياته.
أما الهدية التي أتمناها في هذه المناسبة فهي دون شك الهدية التي يتمناها كافة اللبنانيين ألأمان وإستقرار الوضع الإقتصادي، وبالأخص انخفاضسعر «الدولار» ولو إلى ال 50ألف ل.ل كي نتمكن نوعا ما من أن نعيش حياة طبيعية، طبعا شرط تعديل الرواتب.» 

أي أعياد نتحدث عنها؟

ـ جوزف موسى ،يقول:«عن أي أعياد تتحدّثين؟ 
النفسية في الأرض،الجيبة فارغة والوضع العام في البلد لا يسرّ.
أي أعياد نتحدّث عنها ومئات الأطفال والعائلات  تموت في غزة، واللاجئين على الطرقات وسط الصقيع والثلوج؟ 
هديتنا الحقيقية أن تستتب الأوضاع ويصبح لدينا رئيسا للجمهورية، حينها نحتفل بموسم الأعياد».