أزمة الاستحصال على إخراج القيد الافرادي من دوائر الأحوال الشخصية في بيروت والمناطق اللبنانية مستمرة بسبب النقص الحاصل في كمية النموذج الالكتروني الجديد وايضاً وتلازماً النقص في محابر ماكينات الطابعة لدى هذه الدوائر كون إخراج القيد الافرادي أصبح يُنجز مطبوعاً بعد الاستغناء عن كتابته يدوياً من قبل الموظف.
وفي الفترة الماضية جرى «تقنين» منح إخراج القيد الافرادي وحصره بالحاجة الماسة ومنها لزوم معاملة الاستحصال على جواز السفر أو للمواليد الجدد أو للمواطنين الذين ليس بحوزتهم بطاقة الهوية اللبنانية.
وقد شهدت الأشهر الأخيرة تهافتاً في دوائر الاحوال الشخصية للاستحصال على إخراج القيد الافرادي بسبب إقبال المواطنين على الاستحصال على جواز السفر وكذلك حضور اللبنانيين المغتربين إلى ربوع الوطن لتجديد جوازات سفرهم وإنجاز معاملات تسجيل مواليدهم الجدد وزواجهم واوراقهم الثبوتية.
ويبدو ان هذه الأزمة مستمرة لغاية تاريخه ولكن تباشير الفرج ولو بشكل جزئي تلوح بعد تدابير اتخذت لتخفيف الضغط عن دوائر الاحوال الشخصية ومنها مذكرة مدير الأحوال الشخصية العميد الياس خوري والتي تضمنت تجديد بيان قيد إخراج الافرادي العائد لتاريخ 2017 وما فوق واعطائه تاريخ جديد في حال عدم حصول تغيير في القيد أكان بالحضور شخصياً أو عبر ليبان بوست، كذلك صدور تعميم عن الأمن العام اللبناني يقضي بالاكتفاء بالهوية في حال كانت تعود لغاية 5 سنوات الماضية وفي حال ملامح صاحبها فيها واضحة لجهة التاريخ والطبع مما خفّف الطلب على الاستحصال على إخراج القيد الافرادي.
وعلمت «اللواء» ان وزارة الداخلية والبلديات وبمسعى من الوزير العميد محمّد فهمي ومن خلال تواصله مع أحد المتبرعين البيارتة أمن تبرعاً وضع بتصرف الجيش اللبناني لتغطية طباعة نموذج إخراج القيد الافرادي، كذلك علمت «اللواء» من مصادر اختيارية ان الرئيس سعد الحريري أبدى رغبته بتغطية كلفة طباعة النموذج ليوزع في بيروت وكل المناطق اللبنانية وانه اثر هذه التبرعات والتدابير ستشهد دوائر الأحوال الشخصية انفراجاً جزئياً بسبب تراجع الإقبال على طلب الحصول على إخراج القيد الافرادي.
{ رئيس رابطة مختاري الاحياء البيروتية المختار مصباح عيدو أكّد لـ«اللواء» ان الأزمة القائمة سببها النقص في كميات نموذج القيد الافرادي لدى الدوائر والتي عانى المختارون معها ضغطاً، مشيداً بالتعاون الذي لمسه المختارون من مدير عام الأحوال الشخصية العميد الياس خوري وكذلك بالتعاون والجهود التي لمسها المختارون من رئيسة دائرة نفوس بيروت بالوكالة فاطمة الغوش لتسهيل إنجاز المعاملات الضرورية والملحة عند حضور صاحب العلاقة شخصياً إلى الدائرة حيث كانت معاملات المواطنين تنجز فوراً وخصوصاً المعاملات الضرورية والملحة أكان للسفر أو الاستشفاء.
وأوضح المختار عيدو ان المرحلة المقبلة ستشهد انفراجاً قريباً بعد ان تقدّم أحد المتبرعين بتمويل طباعة النموذج وكذلك تدخل رئيس الوزراء السابق سعد الحريري لتأمين طباعة الكمية اللازمة التي ستوزع لبيروت ولكل لبنان، مشدداً على ان المعالجة دخلت مرحلة التحضير اللوجستي للبدء بعملية الطبع.