بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 آب 2021 12:09م الذكرى السنوية الثامنة لتفجير مسجدي التقوى والسلام وحمام الدم مستمر في أرجاء الوطن

حجم الخط
هي لحظات أليمة لن تنساها مدينة طرابلس ، لا أهلها لا جوامعها ولا كنائسها، هي الذكرى السنوية الثامنة لانفجار مسجدي التقوى والسلام.

8 سنوات والبلد لا يزال يغرق في بحر من الدم مما يزيد من ألمه وحرقته على شهداء رحلوا، وجرحى عانوا آلاما مبرحة وما زال البعض منهم يعاني من آثار جروح سترافقهم مدى الحياة، هكذا هو قدر المواطن اللبناني أن يدفع ثمن التناحر السياسي، وتصفية الحسابات من دمه وأمنه وسلامة وطنه.
هي الذكرى التي تترافق سنويا مع أوضاع أكثر دموية، وكأن تتابع الأحداث يهدف لالهاء الشعب عن المطالبة بمحاسبة المجرمين والمتورطين فتنجح المخططات إلى حد كبير، وان اختلف الأمر بعض الشيء مع انفجار التقوى والسلام بعدما صدرت الأحكام بحق المتهمين والتي شكلت انصافا معنويا لعائلات 53 شهيدا ومئات الجرحى ممن سقطوا جراء عمل ارهابي اتهم به النظام السوري وأتباعه في المدينة فحكم بالاعدام وجاهيا على يوسف عبد الرحمن دياب وغيابيا على عناصر الفريق السوري المخطط والمسهل وهم النقيب في الجيش السوري محمد علي علي، إضافة الى مساعديه مصطفى عيروني وناصر جوبان فضلا عن عدد من المتهمين ، لكن المطلوب تحقيق العدالة كاملة من خلال توقيف الضباط السوريين المتورطين من قبل الدولة اللبنانية ومحاكمتهم ، فهل تجرؤ على ذلك ؟؟!!!

أبو عشير
ثماني سنوات دمعة أبو عشير لم تجف على أحفاده الثلاثة الذين احترقوا داخل الباص الذي ركنه أمام مسجد التقوى لحين الانتهاء من صلاة الجمعة ، وبدلا من أن يذهب معهم الى البيت دفنهم في مقبرة لم يهجرها يوما، فأبو عشير لم يهدأ وهو يسعى كاللولب لأخذ حق شهدائه، وحده الموت الذي باغته هذه السنة كان قادرا على اسكاته، فهل رحل أبو عشير بقلب مرتاح أم أن العقاب لا بد وأن يطال كل المجرمين فترقد بسلام أرواح الشهداء وتهنأ قلوب أهاليهم؟؟؟

طرابلس حزينة
الذكرى الثامنة لانفجار المسجدين تزيد من حرقة أهالي طرابلس الذين يرزحون اليوم تحت نير الفقر والجوع بسبب الانهيار الاقتصادي الحاصل، وكما هي العادة لا من يسأل من السياسيين ولا من يسعى لانقاذها، لكنهم في الوقت عينه لم ينسوا شهدائهم ولطالما رفعوا الصوت مطالبين بملاحقة المجرمين خارج الحدود ، هي أمنيات يذكرها أهل طرابلس في كل المناسبات وليس فقط في 23 آب.