بيروت - لبنان

اخر الأخبار

8 أيلول 2022 06:48م الطبقة الفاسدة تريد دفن الحقيقة في جريمة المرفأ..هجوم عون على ميقاتي وبري يفتح أبواب المواجهة

حجم الخط
فتحت مواقف رئيس الجمهورية ميشال عون التي أدلى بها اليوم، الباب واسعاً أمام مرحلة شديدة الخطورة، ينتظرها لبنان مع انتهاء العهد الحالي في آخر تشرين الأول المقبل، من خلال التهديدات التي أطلقها بحق الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، ومن خلفه رئيس مجلس النواب نبيه بري . ويأتي كلام الرئيس عون معطوفاً على ما قاله قبله صهره رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، ليكشف خطورة ما يحضر للبلد، من انقلاب سياسي بالغ الخطورة، سيعيد أجواء الانقسامات على نحو غير مسبوق .

وإذا كان لافتاً هجوم الرئيس عون غير المسبوق على الرئيس ميقاتي، فإن ما ينقل من أجواء عن المحيطين بالرئاسة الأولى، فإنه بات واضحاً أن رئيس الجمهورية الذي بات مسلماً به أن لن يبقى في قصر بعبدا، يميل وبقوة كما كشفت المعلومات المستقاة لموقع "اللواء" من أكثر من مصدر، أنه بدأ التحضير لإصدار مراسيم تشكيل حكومة انتقالية، قبيل انتهاء ولايته، ستكون على الأرجح برئاسة باسيل، أو أحد المقربين من الرئيس عون، في مواجهة حكومة تصريف الأعمال . وهي خطوة غير دستورية، لا يقر بها اتفاق الطائف والمراجع الدستورية على اختلافها .

وتعرب مصادر نيابية معارضة عن اعتقادها، بأن "أي خطوة من جانب الرئيس عون، باتجاه تأليف حكومة أمر واقع، سينتج عنها تداعيات في غاية الخطورة على لبنان، ستزيد من حالة الانقسام، وتغرق البلد بالفوضى المدمرة . وهو أمر لن يكون في مصلحة أحد، وسيكون المسيحيون هم أول الخاسرين، جراء هذه التصرفات الاحادية من جانب فريق اعتاد المغامرات الفاشلة التي أوصلت اللبنانيين إلى الحضيض"، مشددة على أن "عرقلة عملية تأليف الحكومة وإغراقها بالشروط التعجيزية، تكشف ما يخطط له هذا الفريق الذي يريد ضرب الاستقرار، وتعريض السلم الأهلي لمخاطر لا يمكن التكهن بنتائجها" .

وكشفت المصادر، أن "العهد يريد من خلال مخططه الذي يسعى إليه، إلى قلب الطاولة على الجميع، من أجل إعادة تعويم مشروعه السياسي الذي تلقى ضربة قاضية، بعد السنوات الست العجاف التي عانى اللبنانيون خلالها الويلات والخيبات، وفقدوا أي أمل في إمكانية إخراج البلد من جهنم التي كان رئيس العهد أول "المبشرين" بها"، مشيرة إلى أن "المعارضة لا يمكن أن تقبل بأن يتمكن الفريق الآخر من فرض شروطه، وهي تسعى جاهدة من أجل التوافق على اسم شخصية، لدعمها للوصول إلى رئاسة الجمهورية، سيادية، استقلالية، تؤمن بأهمية إبعاد لبنان عن الصراعات الخارجية، على ما تقوله بكركي في كل مناسبة" .

ولا تخفي المصادر، تخوفها من "وجود صفقة واضحة المعالم، بعد القرار العجيب الغريب لمجلس القضاء الأعلى، بانتداب قاضي تحقيق ثان في جريمة انفجار مرفأ بيروت . في سياق سعي المنظومة الفاسدة، وبعض أطراف القضاء، لطمس معالم هذه الجريمة، وتالياً دفن الحقيقة، وطي هدا الملف في دفاتر النسيان، إذا تمكنت هذه المنظومة من السير في هذه الصفقة حتى النهاية" .