بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 أيار 2022 08:12ص العاصمة ترجمت «انتفاضتها» بمشاركة واسعة انتصاراً لحقوقها وتأكيداً لعروبتها

المفتي دريان يدلي بصوته المفتي دريان يدلي بصوته
حجم الخط
أم المعارك شهدتها دائرة بيروت الثانية والتي تضمن مناطق: رأس بيروت، دار المريسة، ميناء الحصن، زقاق البلاط، المزرعة - المصيطبة، المرفأ والباشورة، والتي تنافست فيها: (10 لوائح) على 11 مقعداً (6) سنة، (2) شيعي، (1) درزي، (1) ارثوذكس، (1) انجيلي، والتي ترشحها للفوز بها 85 مرشحاً للحصول على أصوات المقترعين المسجلين على لوائحخ الشطب والبالغ عددهم 371020 ناخباً.

مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان اقترع في مجمع المدارس في المدينة الرياضية، وتوجه إلى مندوبي وسائل الإعلام: انتم جنود من أجل تغطية هذا اليوم الانتخابي الذي اعتبره تاريخيا ومفصليا في الحياة السياسية اللبنانية، انا مواطن ادلي بصوتي في صندوق الاقتراع.

رئيس الوزراء الأسبق تمام سلام أدلى بصوته في مدرسة خديجة الكبرى في عائشة بكار، وتعرض لموقف محرج حيث حضر ولم يكن بحوزته بطاقة هويته فغادر وعاد لاحقاً واقترع بشكل قانوني.


... والرئيس سلام مقترعاً

وقبيل مغادرته أدلى سلام بتصريح قال فيه: على الجميع ان يؤدي واجب الانتخاب واطمح ان يصل فكر جديد واشخاص جدد ولا يمكن الاستمرار بهذه المراوحة.

وأضاف سلام: «هذا القانون «سمّو منو وفي» ومع ذلك لن نقف عند هذا الحد ونأمل ان نرى نتائج مفيدة للبنان ولأبناء البلد وللسيادة».

الرئيس السابق حسان دياب اقترع في ثانوية عمر فروخ الرسمية للبنات في الكولا وبعد اقتراعه قال: امارس حقي في الانتخاب كمواطن.

رئيس لائحة «بيروت تواجه» الوزير السباق خالد قباني اقترع في مدرسة فخر الدين في النويري ولم يدل بتصريح التزاما بالصمت الانتخابي.

العملية الانتخابية التي واكبتها إجراءات أمنية مشددة اشرفت عليها الأجهزة اللبنانية من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وأمن الدولة والأمن العام والدفاع المدني وفوج إطفاء بيروت والصليب الأحمر وان من علامة تعطى لجهودهم فهي 10/10 حيث لم تعكر سير العملية الانتخابية سوى اشكال وقع صباحاً في قلم اقتراع ليسيه عبد القادر عالجه المعنيون بسرعة ليعود الوضع إلى طبيعته.

انطلاق العملية الانتخابية التي انطلقت باكراً وتفاوتت نسب الإقبال بين الأقلام والمراكز مع إقبال نسائي لافت ورغم الإقبال النسائي فإن المفاجأة المتوقعة انه في الدائرة الثانية لبيروت لن تتمكن سيّدة من الفوز بمعقد على الأقل والذي كانت تشغله النائب رولا الطبش وبالمقابل فإن اللافت كان المشاركة الخجولة والمنخفضة في أقلام الطائفة المسيحية وتحديداً الأقليات.


... والمرشح د. قباني يعبّر عن الرأي الحر
وظهراً، ارتفعت وتيرة الاقتراع لتبلغ نسبتها 22٪ ولترتفع بعد الظهر إلى 35٪ حيث اقترع حوالى 120.000 ألف ناخب من أصل 370.000 في دائرة بيروت الثانية يضاف إليها 16000 ألف صوت وهم الذين اقترعوا خارجاً أي المغتربين والمسجلين في الدائرة الثانية ليصبح العدد 136000 الفاً لتعود الأرقام للارتفاع قبيل الساعة السادسة لتلامس نسبة 40٪ والجدير ذكره ان نسبة التصويت في الانتخابات الماضية في عام 2018 بلغت 42٪.

ملاحظات كثيرة لافتة رافقت سير العملية الانتخابية حيث اعرب المواطنون لـ«اللواء» انهم فضلوا المشاركة على المقاطعة انتصارا لبيروت ولحفظ حقوقها وحقوق ابنائها في الندوة البرلمانية ولتأكيد هوية بيروت العربية.

اما الملاحات اللوجستية للماكينات الانتخابية فإن الكثير منها عابه حُسن التنظيم ولم تستطع تغطية كل أقلام الاقتراع بالمندوبين ليست تقصيراً من وزارة الداخلية ولكن بسبب سوء إدارة بعض الماكينات.

وقد برز مندوبون شخصيون ومحصورون بمندوبين لمرشحين رئيسيين للوائح المتنافسة مع سعي المندوبين لتشديد على الصوت التفضيلي وصل إلى حدّ المنافسة ضمن اللائحة الواحدة، كما اشتكى بعض المندوبين بعدم حصولهم على الواجبات الغذائية مما اضطرهم للتأمينها على حسابهم الخاص.

ومن الخروقات التي رصدها المعنيون في الماكينات والمتابعين لسير العملية الانتخابي تدخل بعض رؤساء الأقلام لمساعدة المقترعين الاميين الذين لا يجيدون القراءة والكتابة فيما كان المطلوب ان يرافقهم أحد أفراد اسرتهم لتوجيهم ومساعدتهم في عملية الاقتراع، يضاف إلى ذلك مزاجية بعض رؤساء الأقلام في التعامل مع الناخبين فيما خص موضوع الصورة الشمسية الموجودة على بطاقة الهوية للمقترع وهو أصغر سناً رغم وضوحها.

كما اشتكى الكثيرون من بطء حركة عمية الاقتراع مما سبب ازدحام في بعض أقلام الاقتراع انعكس سبباً لانسحاب بعض المقترعين الذين حضروا للدلاء بأصواتهم.

فيما اللافت أيضاً في هذه المعركة الانتخابية حضور الإعلاميين الذين تعاطوا مع مسار العملية الانتخابية بالشفافية ونقلوا الوقائع أكانت مصورة أو مكتوبة كما هي بعيداً عن التحيز مما أرخى ارتياحاً لدى المشاهدين والقراء والمتابعين.