منذ الصباح الباكر تتكرّر الاشكالات الكبيرة جدًا التي وقعت بين عدد كبير من الشبان اللبنانيين الكسروانيين وبين مواكب السوريين الذين يتوافدون منذ الفجر الى السفارة السورية في اليرزة للمشاركة في الإنتخابات الرئاسية السورية.
وكانت المجموعة المتوجهة الى اليرزة في مسيرة سيارة تحمل الأعلام السورية، وحزب الله، والقومي السوري صور الرئيس السوري بشار الأسد.
وقام بعض الشبان عند نفق نهر الكلب باعتراضهم ونزع الصور والأعلام منهم. كما اعترض المحتجون على طريقة الاستفتزازية التي ظهرت فيها صور الرئيس السوري حافظ الأسد على زجاج السيارات.مما جعلهم ينهالون بالعصي على زجاج السيارات وتحطيمها كما نزع مكبرات الصوت من داخل السيارات ورميها أرضاً .فيما عملت قوى الأمن الداخلي ووحدات الجيش للسيطرة على الإشكال.
وبموازاة الاشكالات المتكررة بين السوريين المتوجهين الى اليرزة للاقتراع والشباب اللبنانيين شهد الطريق البحري في كسروان زحمة سير خانقة بعد ما شهده أوتوستراد زوق مصبح صباحًا وحتى الآن من اعتراضات حول توجه المواطنين السوريين الى السفارة السورية حاملين الأعلام السورية وصور الرئيس بشار الأسد.
وحتى الساعة اتجدّد الإشكالات في منطقة زوق مصبح نهر الكلب، ويعود التراشق بالعصي واعتراض الباصات التي تقلّ الناخبين السوريين.
وفي المقابل، ترجل سوريون من الباصات وأقدموا على تحطيم السيارات بالعصي والحجارة ما أدّى إلى سقوط عدد من الإصابات.
وغرد نائب كسروان في تكتل "الجمهورية القوية" شوقي الدكاش قائلاً: "يا ابني... تحت هذه الأرض شهداء سقطوا على يدي طاغيتكم وأعوانه ولنا في السجون السورية رفاق مفقودون. إذا كنتم من مؤيدي الاسد فهنيئًا لكم. انتخبوه على أرضكم فقد سقطت حججكم باللجوء".
أضاف: "الاستفزاز الذي يمارسه بعض السوريين اليوم في كسروان عبر رفع صور بشار الاسد والاناشيد الداعمة له يتجاوز كل عقل ومنطق. ومع ذلك، نطلب من كل الشباب ضبط النفس والاكتفاء بالاعتراض السلمي وعدم التعدي على اي مستفز".
كما طالب "القوى الأمنية بمعالجة الامور بحكمة وسرعة ومنع استفزاز مشاعر اللبنانيين عموما والكسروانيين بشكل خاص".
وختم قائلاً:" ولمن خانته الذاكرة صخور نهر الكلب كفيلة بتذكيره".