اطّلع رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة من وفد اللجنة الخماسية الذي ضم : السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، السفير المصري علاء موسى وسفير قطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، والقائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان آماندا بيلز، بسبب ارتباط السفيرة الأميركية بموعد سفر على نتائج اللقاءات التي أجراها سفراء اللجنة مع الكتل النيابية والقوى السياسية حول الاستحقاق الرئاسي.
وبعد اللقاء الذي استمر ساعة وعشر دقائق، تحدث السفير المصري قائلا: في الحقيقة كان إجتماعاً مطوّلاً وتفصيلياً مع الرئيس بري وكما تعلمون جميعا نحن من خلال الفترة الماضية كان لدينا جولة على كافة الكتل السياسية استمعنا منهم الى آرائهم وتقديماتهم، وأيضاً كان لديهم العديد من الاستفسارات والإيضاحات التي أيضاً تساعد في أن تكون الصورة مكتملة وتجعلنا نذهب الى الأمام، وهذا هو الهدف من لقائنا اليوم مع دولة الرئيس وقمنا بإطلاعه على نتائج جولتنا وطرحنا عليه عدد من الاستفسارات واستشرناه في بعض الأمور التي تحتاج إيضاحات، وفي الحقيقة دولته كما العادة هو فعلاً لديه إجابات لهذه الأمور وهذه الإجابات أتصور انه سوف تساعدنا كثيراً في الفترة القادمة عندما نتواصل مرة أخرى مع الكتل السياسية التي كان لديها هذه الاستفسارات، لكن اللقاء بشكل عام كان إيجابياً وخطوة جديدة ومهمة ممكن أن نبني عليها من أجل مزيد من الخطوات إبتداء بإنتخاب الرئيس في أقرب وقت ممكن.
وقيل له قمتم باجتماعات الأسبوع الماضي وقلتم لا تودّون أن تتركوا حركتكم هكذا مفتوحة دون شيء، فما هو الشيء الملموس وما هي الخطوة التالية؟ وهل تنتنظرون زيارة الموفد الفرنسي أو الأميركي؟ فقال: في الحقيقة الخطوة التالية هي انه هذه الردود والأمور التي استوضحناها من دولة الرئيس سوف يتم نقلها الى الكتل السياسية المختلفة، وتقديرنا ان هذه الردود ستساعد في فتح كوّة في الجدار وتساعدنا في أن نذهب أبعد.
سُئل: الرئيس بري يدعو الى حوار برئاسته وبقية الكتل تقول ليس لديها مانع ولكن لديها مانع على شكل الحوار هل تطرقتم الى هذا الموضوع؟
أجاب: نحن في الحقيقة هناك عناوين رئيسية اعذروني لن أدخل في تفاصيلها كي تنجح هذه التجربة يجب أن نحافظ على بعض الأمور التي طالما لم نتفق عليها لكن العناوين الرئيسية التي سأقولها لكم ان الحوار أو النقاشات تفضي الى شيء توافقي وهذا شيء في غاية الأهمية، انه في جلسة نيابية يدعو لها دولة الرئيس بري وبنصاب كامل وهذا شيء في غاية الأهمية والأمر الثالث ان الرئيس بري تحدث اليوم عن أهمية وضع إطار زمني لهذه الانتخابات ونرجو انه في الفترة القادمة تجعلنا نصل الى هذا النطاق الزمني الذي سيكون قريب.
وأكد ردّا على سؤال أن عنوان الخماسية هو التسهيل وبالتالي هذا المسهّل يتحرك بين الأطراف لعلّ وعسى يقرّب وجهات النظر وأيضاً يساعد على الرد في الكثير من الاستفسارات ان كان لهذا الطرف أو لذاك الطرف، هذا هو الهدف من الخماسية وكله يسير بشكل تنظيمي.
واستقبل رئيس المجلس أيضاً وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية حيث جرى بحث للأوضاع العامة وشؤوناً متصلة ببرامج عمل وزارة الأشغال لا سيما أوضاع الطرقات العامة والأوتوسترادات الدولية ومشروع استئناف العمل بأوتوستراد الشبريحا وصولا الى مدينة صور.
وقال حمية بعد اللقاء: تشرّفنا بلقاء الرئيس بري ووضعته بصورة الأعمال في كل المديريات العامة ووزارة الأشغال العامة والنقل ومجالس إدارة المرافئ البحرية بصورة عامة وموضوع الإيرادات وموضوع المشاريع المستقبلية والحالية وتطرقنا الى موضوع أساسي وهو موضوع أوتوستراد الجنوب الذي هو متوقف الأعمال فيه منذ العام ٢٠١٢ وخصوصا الجزء الذي كان مموّلا من قبل الدولة اللبنانية عبر مجلس الإنماء والاعمار الذي هو من الشبريحا الى البرج الشمالي ومسافته بالكيلومترات طبعا هذه توفر كثيرا على أهالي الجنوب والأوتوستراد وبطبيعة الحال بعد العام ٢٠١٩ بفعل تدنّي سعر العملة اللبنانية وتم إنفاق من الدولة اللبنانية عبر مجلس الانماء والاعمار ١١ مليون دولار تقريبا والباقي حوالي ٧ مليون دولار وبالتالي بتوجيهات من الرئيس بري سوف يتم تحويل مبلغ حوالي ٧ مليون دولار من موازنة وزارة الأشغال العامة والنقل الى مجلس الإنماء والاعمار حتى يتسنّى لمجلس الإنماء والاعمار تعبيد وشق هذا الطريق من الشبريحا الى البرج الشمالي وهكذا نكون نحن على الأقل هذا الأوتوستراد يبقى جزء من شبريحا الى برج رحال هو جزء وهكذا يكون أوتوستراد الجنوب تستطيع أن تصل الى صور بمسافة واحدة من بيروت.
وأضاف: الأمر الثاني بالنسبة لمحافظة الجنوب والنبطية إضافة الى كل محافظات لبنان وضعته بصورة آلية العمل بوزارة الأشغال العامة والنقل في كل لبنان وهي أولوية صيانة الأوتوسترادات بكل اقضية لبنان وكل المحافظات.
وختم حمية : الأمر الثالث بالنسبة للطرقات التي تعرضت للقصف من قبل العدو الإسرائيلي في جنوب لبنان هذا الموضوع أيضاً من موازنة وزارة الأشغال العامة والنقل جزء بملايين الدولارات من الموازنة وسنبدأ بالكشف على الطرقات التي تعرّضت للقصف وكل الطرقات التي تعرّضت لإنهيار في بنيتها التحتية في مناطق الاعتداءات الإسرائيلية سوف نقوم بالكشف عليها عندما تتسنّى الظروف الأمنية والتمويل جاهز وسنبدأ مباشرة بعملية ترميم تلك الطرقات وشكراً.
وتابع الرئيس بري الأوضاع الأمنية خلال استقباله المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري.
كما استقبل النائب السابق سمير الجسر حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية وشؤونا إنمائية.