بيروت - لبنان

اخر الأخبار

2 تشرين الثاني 2020 02:12م علوش لـ«اللواء»: الحريري لن يحيد «قيد أنملة» عن ما صرّح فيه للبنانيين

حجم الخط
في ظل تراجع التفاؤل في ما يخص تشكيل الحكومة، وربط الكثيرين الجمود الحاصل بانتظار نتائج الانتخابات الأميركية، يعطي الرئيس سعد الحريري نفسه 48 ساعة لحسم خياراته، التي سيبدأها على الأرجح بتقديم تشكيلة حكومية من 18 وزيرًا الى الرئيس ميشال عون خلال ساعات.

في حديث مع اللواء، يربط القيادي في تيار المستقبل مصطفى علوش، في حديث مع اللواء، الى جانب ملف الانتخابات الأميركية، يربط تراجع الملف الحكومي بتعسر مفاوضات ترسيم الحدود في الجولة الأخيرة، كون موجة التفاؤل كانت مرتفعة يوم كان التفاوض أكثر ليونة وايجابية.

ويعتبر علوش أن انتظار الانتخابات الأميركية ونتائجها سيزيد من أزمات الشعب المتراكمة، مشيرًا الى أن أزمة لبنان الأساسية التي أوصلته الى ما هو عليه اليوم هي ربط مصيره بمصير آخرين منذ 1969. ولفت الى أن نتائج الانتخابات الأميركية قد تأخذ أسابيع لتعلن كون التصويت بالبريد بسبب كورونا يتخطى ثلثي الأصوات، وبالتالي اذا لم تكن النتائج متقاربة فقد ننتظر لمدة صدور النتائج.

في ما يخص العرقلة الداخلية ودور النائب جبران باسيل، نفت رئاسة الجمهورية وجود اي طرف ثالث في عملية التأليف بخلاف الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري.

ونفى أيضًا مستشار النائب باسيل انطوان قسطنطين أي دور لباسيل قائلًا: هناك حملة مركزة عليه واذا كان هناك من لديه اسباب لتحميل الاخرين الفشل فهذا شانه و"خلي كل واحد يشتغل شغلو".

ردًا على هذا الكلام قال علوش لـ«اللواء»: «هو مستشار اعلامي فمن الطبيعي ان يدافع عن باسيل وعلى كل حال اتمنى ان يكون كلامه صحيحا». واعتبر أن باسيل حاليًا هو واجهة لحزب الله الذي يفضل أن لا يستعجل بانتظار الخارج.

وعن اذا كان من خيارات الحريري الاعتذار فعلًا، رأى علوش أن خيارات الحريري مفتوحة، واليوم الحكومة متوقفة عند موقف رئيس الجمهورية المرتقب من تشكيلة الحريري.

وشدّد أن الحريري لن يحيد قيد أنملة عن ما صرّح فيه للبنانيين بمقابلته التلفزيونية، وهو مصرّ على حكومة بالمواصفات التي يريدها كي يستطيع أن يعمل. لافتًا الى أن نظرية اقناع الحريري لأميركا بوجوب تواجد الحزب لاجباره على تبني ترسيم الحدود قد تكون صحيحة، ولكن لا أعرف من هو العبقري الذي لديه هكذا تواصل مع الإدارة الأميركية ليعرف هذه التفاصيل.

وختم قائلًا: "النظريات والتقسيمات الحكومية التي نراها على الإعلام غير دقيقة وقد تكون رسائل من قوى سياسية أكثر مما هي معلومات عن التشكيلة المرتقبة".