بيروت - لبنان

اخر الأخبار

26 كانون الثاني 2018 12:27ص طموح الشباب في التغيير..

حجم الخط
ما زال اللبنانيون منقسمين حول الانتخابات. فريق غير مصدّق أن الاستحقاق الانتخابي سيُنجز في الموعد المحدد في ٦ أيار المقبل، وآخر ما زال يراهن على احتمال التأجيل مرة أخرى، لدواع عديدة، بعضها داخلي، ومعظمها خارجي!
ويبدو أن الغموض الذي ما زال يحيط بالوضع السياسي، والتحالفات الانتخابية، يعزز كفة المشككين بإجراء الانتخابات، خاصة وأن الخلافات المتفاقمة بين أهل الحكم، لا سيما الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، فضلاً عن التباينات الحاصلة حول بعض التعديلات في قانون الانتخابات، لا توحي بوجود موقف واحد للسلطة حول هذا الاستحقاق.
وحدهم الشباب الحالمون بالتغيير، والطامحون بوطن سيّد وحر، وبدولة العدالة والمؤسسات، يبدون حماسة متزايدة للانتخابات، سبيلاً أساسياً للتغيير في نمط الحياة السياسية العقيمة، التخلص، ما أمكن من الطبقة السياسية الحالية وفسادها المستشري، والذي تجاوز كل الحدود.
ورغم حالات الاستنفار التي تعيشها بعض الأحزاب والتيارات السياسية، إلا أن حركة الشباب تجاوزت المسارات الحزبية التقليدية، ونشطت على أكثر من صعيد، وأكثر من منطقة، للتعبير عن حالة الرفض للواقع السياسي ورموزه المختلفة، والتقدّم لتحمّل المسؤوليات الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة في لبنان والمنطقة.
لم يعد سهلاً على الشباب البقاء على مقاعد المتفرّجين، بعدما بلغت أحوال البلد هذا المستوى من التردّي في السياسة والإدارة، ووصلت فيه الأحوال الاقتصادية إلى شفير الانهيار، وتستمر الأزمات بالتناسل والتراكم، من كهرباء ومياه ونفايات، في ظل هذا العجز المتفاقم عن المعالجات الجدية والحاسمة.
ولكن التحدي الحقيقي الذي يواجه الشباب، يتلخص في كيفية اختراق التيارات الشبابية للواقع السياسي الراهن، والوصول إلى الندوة النيابية وإطلاق ورشة التغيير!