بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 أيلول 2017 11:57م «قطفها».. الحريري فهل نُضيِّع الفرصة؟

حجم الخط

«قطفها».. هي الكلمة التي تُعبّر، باختصار شديد، عن النتائج التي حصدها الرئيس سعد الحريري في زيارته الناجحة إلى موسكو.
البداية كانت في الحفاوة الاستثنائية التي أحيط بها، وبلغت مستوى التعامل مع رئيس دولة، ثم الأجواء الإيجابية التي أحاطت بمحادثاته مع كل من وزير الخارجية لافروف، ثم رئيس الحكومة ميدفيديف، وما رافقها من التوقيع على اتفاقيات من شأنها تفعيل التعاون الاقتصادي والثقافي، بما يحقق مصالح البلدين.
وجاء اللقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إطار من الود والصراحة، ليدفع بنتائج الزيارة إلى الذروة، إثر موافقة «القيصر» على طلبات ضيفه اللبناني، والتي يمكن إيجازها بالنقاط التي تحدث عنها الرئيس الحريري بعد اللقاء، وهي:
1 - الحصول على مساعدات عسكرية روسية تُعزّز قدرات الجيش اللبناني، وتلبّي بعض حاجاته من الأسلحة والذخيرة.
2 - زيادة حجم التبادل الاقتصادي بين البلدين، وإعادة فتح الأسواق الروسية أمام المنتجات الزراعية اللبنانية، وبعض الصناعات التحويلية.
3 - اعتماد لبنان كمحطة ومنطلق للشركات الروسية التي ستشارك في إعادة إعمار سوريا، والعمل على تسهيل دخول الجانب اللبناني إلى ورشة الإعمار السورية.
أهمية الزيارة الحريرية إلى موسكو وما حققته من نجاحات فاقت التوقعات، أنها جاءت في مرحلة أحوج ما يكون فيها لبنان لتفعيل علاقاته مع الأشقاء والأصدقاء في الخارج، سعياً للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يتخبّط فيها البلد منذ فترة الشغور الرئاسي، والتي تشدّ الخناق، يوماً بعد يوم، على الأوضاع المعيشية والاجتماعية للبنانيين الذين يطلبون الفرج ولو من موسكو!
فهل تنجح الدولة في توظيف ما حققه الحريري من نجاح في موسكو.. أم هي فرصة أخرى برسم الضياع على نحو ما كان يحصل مع والده الرئيس الشهيد؟