بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 تشرين الثاني 2017 12:05ص يوم التضامن الفلسطيني لم يعد يتيماً...

حجم الخط
يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني مضى، أمس، وكأنه مناسبة من خارج السياق الراهن في المنطقة، ولا علاقة له بما يجري، لا في الأرض الفلسطينية، ولا على أراضي أكثر من دولة عربية أنهكتها الحروب الداخلية، واستنزفت طاقاتها الفتن الطائفية، وموجات التطرّف والإرهاب.
29 تشرين الثاني هو يوم صدور القرار الدولي عن هيئة الأمم المتحدة عام 1947 القاضي بتقسيم فلسطين بين العرب واليهود، والذي رفضته الحكومات العربية، من دون أن تُعدّ البديل العسكري الضروري للحفاظ على فلسطين بكاملها عربية.
فكان أن اجتاحت العصابات الصهيونية المدن والمناطق الفلسطينية، وارتكبت من المجازر والفظائع ضد المدنيين، ما أجبر مئات الألوف على النزوح من مدنهم وقراهم، واللجوء إلى الدول العربية المجاورة، بانتظار يوم العودة «الذي لن يطول»، حسب بيانات الدول العربية التي هُزمت جيوشها في فلسطين!
مرّت ثلاثون عاماً على النكبة، قبل أن تعترف الأمم المتحدة رسمياً بحق الشعب الفلسطيني الشرعي والطبيعي بإقامة دولته على ما تبقى من أرض فلسطين في حوزة العرب، وصدر القرار الأممي، عن الهيئة العامة للأمم المتحدة باعتبار 29 تشرين الثاني من كل عام، بمثابة يوم للتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني المتشبث بأرضه، والمدافع عن هويته، أمام أشرس هجمة استيطانية عرفها التاريخ المعاصر.
يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، لم يعد يتيماً في الروزنامة العربية، بعدما أصبحنا في زمن الربيع العربي الأسود بحاجة ليوم للتضامن مع الشعب السوري، وثالث مع الشعب العراقي، ورابع مع الشعب اليمني، وخامس مع الشعب الليبي، وسادس مع الشعب المصري في معركته المستمرة ضد الإرهاب الكافر، الذي يستهدف المؤمنين في المساجد والكنائس بوحشية القرون الوسطى!
تحية للشعب الفلسطيني الصامد في أرضه، والصابر في مخيماته، والمقاوم ببسالة لدولة الاحتلال والاستيطان!