بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 حزيران 2019 12:04ص وما زلنا مقصّرين ومسيئين..؟!

حجم الخط
أبدأ مقالي بالتساؤل مباشرة ودون أي مقدّمات.. 

هل كان شهر رمضان المبارك هذا العام كغيره من الأعوام... مرَّ وانتهى ونحن كما نحن ..؟!

هل كان مجرّد أيام أكثرنا فيها من «الجلاب والكلاج» فلم يترك فينا... إلا زيادة في «حجم الكروش وفي إنفاق القروش»..؟!

هل استثمرنا كل ثانية فيه لتصويب مسار العلاقة معه بما يرضي الله تعالى ورسوله أم يا ترى مرّ كغيره من الشهور...؟!

شهر رمضان أيها السادة قد انتهى... ومع نهايته وللأسف الشديد أعلن الكثير من المسلمين في بلادنا... نهاية أملهم بإصلاح ما قد فسد....؟!

انتهى الشهر ومع نهايته... أيضاً أعلن المسلمون بغالبيتهم اليأس من المحيطين بهم وازدادوا أملا بالله تعالى القادر على كل شيء أن يبدّل أحوالهم إلى أحسن حال...؟!

نعم.. يحق لنا أن نتساءل ونحن نودّعه إذا كنا في شهر الخير والرحمة والمغفرة وفي الشهر الذي صفدت فيه الشياطين لم نستطع أن نسيطر على «شياطين» النفوس فكيف لنا كمجتمع في غير شهر رمضان أن نغيّر ما ساء في بلادنا...؟!

هل حققنا حسن العلاقة مع كتاب الله... هل فعلنا ارتباطنا بسنّة رسوله... هل أصلحنا ذات بينهم... هل أحسنّا عشرة أزواجنا... هل قوّمنا تربية أبنائنا... هل تخلصنا من مشاكلنا مع الأهل والجيران والزملاء.. هل نقّينا قلوبنا من كل حقد أو بغضاء.. هل قدّمنا لأنفسنا ولأهلنا ولمجتمعنا ما ينفع؟...

إننا فعلا أتعجب من هذا المجتمع الغريب الي نعيش فيه..؟!

إذا كنا في شهر الرحمة والغفران عاجزين عن التغيير والتبديل والتحسين والتطوير فكيف نحن في خارج شهر رمضان؟! ألم يقل ربنا جلّ جلاله {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ}..؟!

ونحن في نهاية شهر رمضان نودّعه ونقول.. بألف نعم.. نعتذر منه على ما ارتكب فيه من مخالفات في هذا البلد... فلا الشوارع صامت ولا الإعلام ولا السياسة وأهلها ولا التجار وجشعهم ولا النساء في شوارعه ولا الشباب في حواريه ولا بعض الجمعيات الخيرية وأساليبها.. بل الجميع ودون إستثناء «يأرجل على ليلاه»...


bahaasalam@yahoo.com