استمر التصيعد وتوسيع دائرة العودان الاسرائيلي امس على البلدات الجنوبية حيث استهدف للمرة الاولى بلدة السلطانية مستهدفاً ما اسماه مجمعا لحزب الله، فيما ردت المقاومة بقصف مراكز ومستوطنات العدو بالصواريخ والمسيَّرات الانقضاضية.
أدت غارة إسرائيلية على قرية السلطانية فجر امس، إلى سقوط عناصر من «حزب الله» بينهم قياديّ ميدانيّ في «قوة الرضوان»، وفي التفاصيل ان الطيران الحربي الاسرائيلي شن، قُرابة الواحدة من فجر أمس، غارة استهدفت منزلا في بلدة السلطانية- قضاء بنت جبيل، ممّا أدّى إلى تدمير المنزل من طبقتَين إضافة إلى محال تجارية.
وعلى الفور هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان، حيث عُثر على جثتَين خلال عملية رفع ركام المبنى، فيما تواصلت أعمال البحث عن مفقودين.
وبعد الغارة على بلدة السلطانية، نعى حزب الله «الشهيد المجاهد علي أحمد حسين «عباس جعفر» مواليد عام ١٩٨٤ من مدينة بيروت».
ونعى الحزب «الشهيد المجاهد أحمد أمين شمس الدين «عبدالله» مواليد عام ١٩٩٠ من بلدة مركبا وسكان بلدة عيتا الشعب».
وتم صباح امس قصف سهل مرجعيون بالمدفعية المركزة. وتعرضت أطراف ميس الجبل للقصف.واستهدفت غارة اسرائيلية معادية حي المسلخ - فوق الشاليهات في بلدة الخيام. وترافقت الغارة مع قصف مدفعي استهدف المكان نفسه.
حزب الله:
في المقابل، اعلن حزب الله انه شن «عند الساعة (01:45) من بعد ظهر يوم الاثنين 08-04-2024 هجوما جوياً بمسيرة انقضاضية على موقع رأس الناقورة البحري وأصابت هدفها بدقة».
وكان ساد المنطقة الحدودية في القطاع الشرقي من جنوب لبنان صباح امس حال من الهدوء الحذر انطلاقا من سهل المجيدية الغجر خراج بلدة الماري في قضاء حاصبيا وحتى منطقة العرقوب وحاصبيا ومزارع شبعا وصولا حتى أجواء البقاعين الشرقي والغربي، وهذا الهدوء الحذر استمر يخرقه حتى ساعة مبكرة من فجر امس تحليق شبه متواصل للطيران التجسسي الاسرائيلي نوع ام كا فوق منطقة حاصبيا ومزارع شبعا وصولا حتى أجواء المنحدرات الغربية لجبل الشيخ المشرفة على المنطقة المطلة على راشيا الوادي والبقاع الغربي.
وقُرابة الثانية فجراً، استهدف الطيران الحربي الاسرائيلي منزلاً جديداً غير مأهول في بلدة كفركلا الحدودية من دون الابلاغ عن وقوع إصابات.
ونفذت الطائرات الحربية الاسرائيلية غارة على اطراف بلدة جناتا، استهدفت منزلا يقع بين بلدتي جناتا وطورا، ما أدى إلى تدميره بالكامل. وهرعت الى المكان سيارات الدفاع المدني والإسعاف فيما عملت فرق الإنقاذ على رفع الأنقاض.
كما شن الطيران الاسرائيلي غارة على خراج بلدة السريري في منطقة جزين.
وافيد بأن الطـيران الحربي الاسرائيلي شن غارة استهدفت بلدة كفركلا من دون أن تسفر عن سقوط إصابات، وأدت الغارة الى تدمير عدد من المنازل لآل جمعة وشيت فضلا عن إلحاق أضرار جسيمة بمنزل عائلة الشهيد محمد داوود شيت الذي شُيِّع أمس في البلدة.
ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي مساء الاحد ، عدوانا جويا، حيث شن غارة مستهدفا بلدة يارون في قضاء بنت جبيل، وملقيا صاروخين جو- ارض على المنطقة .
واصدرت المقاومة الاسلامية البيان الاتي:«بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد أحمد أمين شمس الدين «عبدالله» مواليد عام ١٩٩٠ من بلدة مركبا وسكان بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس».
جيش العدو يستعد للهجوم
واعلن جيش العدو الإسرائيلي انه يستعد للانتقال من الدفاع إلى الهجوم على الجبهة الشمالية مع لبنان، وانه أتم «مرحلة أخرى من استعداد القيادة الشمالية للحرب».
ونقل عن جيش العدو قوله إنه «خلال الأيام الأخيرة، تم استكمال مرحلة أخرى من استعدادات قيادة المنطقة الشمالية للحرب والتي تمحورت حول رفع أهلية مستودعات الطوارئ العملياتية لغرض التجنيد واسع النطاق لقوات الجيش الإسرائيلي عند اللزوم».
واضاف: في هذه المرحلة «تتم صيانة المعدات والوسائل في المستودعات من قبل أفراد الاتصالات والحوسبة وأفراد اللوجستيات والطب التابعون لهيئة التكنولوجيات واللوجستيات، حيث يسمح هؤلاء بالتجنيد الفوري لقوات الاحتياط عند الطوارئ ووصولها إلى خط الجبهة خلال فترة وجيزة مع كافة المعدات اللازمة للقتال».
وقال الجيش إن «قادة الوحدات النظامية ووحدات الاحتياط جاهزون لاستدعاء وتزويد جميع المقاتلين المطلوبين بالمعدات خلال ساعات معدودة فقط، ثم نقلهم إلى خط الجبهة لأداء المهام الدفاعية والهجومية».
وأشار إلى أنه على مدار الأشهر الأخيرة، «تم استخلاص العبر من القتال في المنطقة الجنوبية»، في إشارة إلى العمليات في قطاع غزة.