بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 آب 2022 07:49م تبريك العنب ليلة عيد التجلي

حجم الخط
درج التقليد الديني في الاديار الأرثوذكسية على احضار سلل العنب الى الكنيسة ووضعها على المذبح ليلة عيد التجلي ..التبريكات المقدسة ترافقها عادات اضاءة شمعة على نية كل فرد من أفراد العائلة خلال الاحتفال الليتورجي الخاص بالعيد ليلة السادس من اب...

لماذا يبارك الكهنة عمل الكروم في هذه الليلة المقدسة ليلة عيد تجلّي يسوع المسيح على جبل حرمون..

يبدو أن هذا التقليد القديم، مرتبط بعيد التّجلّي الذي عُرف أوّلاً في أورشليم في القرن السّابع، ثمّ أُدرج في الرّزنامة البيزنطيّة في القرن التّاسع.

معظم المصادر القديمة تَقرن تبريك العنب بالتّجلّي، والسّبب ربّما هو أنّ التبريك مرتبطٌ بأحوال الطّقس وأوان نضوج هذا النوع من تلثّمر.

الا ان بعض المصادر تذكر تبريك العنب في ١٥ آب وأخرى في ١٤ أيلول عيد رفع الصّليب. هذا قد يُشير إلى موسم الحصاد والمعنى الديني يوم الدينونة.

ويرتبط هذا التقليد ليتورجيّاً بالتشديد على الشّكر الدّائم للرب وتقدمة الباكورة (أول قطفة) ثمار الأرض لخالق الكون وإلهه تمجيدًا له لأنّه هو المعطي والرّازق الخيرات الذي سمح بتناغم الريح والمطر والشمس كي ينضج ويثمر.

كما ونجد جذور تبريك الثمار وغيرها في العهد القديم، حيث كان أوّل محصول الأرض يُكرَّس للرّبّ دائمًا، مثلاً: «قدّم قايين من أثمار الأرض قربانًا للرّبّ، وقدّم هابيل أيضًا من أبكار غنمه...» (تكوين ٤: ٣ - ٤). وهكذا ومن نتاج عمل أيدينا، نأتي بالعنب في عيد التجلي ليُبارَك ويُوزَّع على المؤمنين.

ولا يمكن أن نغفل ان عصير العنب مرتبط ليتورجيا بدم المسيح الذي سفك على الصليب...

• ملاحظة:
كان الشعب لا يأكل من العنب قبل عيد التّجلّي حتّى ولو نضج، وذلك عيشًا لليتورجيا الكنسيّة والارتباط بالدورة الطّقسيّة.